اسم الکتاب : غنائم الأيّام في مسائل الحلال والحرام المؤلف : القمّي، الميرزا أبو القاسم الجزء : 2 صفحة : 500
ويدلّ على
الجزئية في السورة أيضاً ما رواه العيّاشي عن صفوان الجمّال قال ، قال أبو عبد
الله عليهالسلام : «ما أنزل الله من السماء كتاباً إلّا وفاتحته بسم
الله الرحمن الرحيم ، وإنّما كان يعرف انقضاء السورة بنزول بسم الله الرحمن الرحيم
ابتداء للأُخرى» [١].
وعن عيسى بن
عبد الله ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن عليّ عليهالسلام ، قال : «بلغه أنّ أُناساً ينزعون بسم الله الرحمن
الرحيم ، فقال : هي أية من كتاب الله ، أنساهم إيّاها الشيطان» [٢]. ويؤدّي مؤدّاه ما رواه عن أبي خالد بن المختار عن
الصادق عليهالسلام أيضاً [٣] ، وفي دلالتهما تأمّل.
ولو نوقش في
إثباتها الجزئية فلا ريب في أنها تثبت الوجوب ، ويكفي الإجماع وسائر الأخبار في
إثبات الجزئية ، وأما ما يدلّ على مطلق ثبوت البسملة لها فكثيرة.
فالأقوى التزام
البسملة في غير الفاتحة أيضاً.
وتظهر الثمرة
في غير الصلاة ، لثبوت الوجوب فيها من مثل رواية الهمداني ، وكلّما دلّ من الأخبار
على جواز ترك البسملة في الحمد وغيرها [٥] فمحمولة على التقيّة.
وتجب قراءتها
عربيّة بالنحو المنقول بالتواتر ، وأن لا يخلّ بشيء منها ولو بحرف ، حتّى التشديد
، لأنّه بدون ذلك لا يكون أتياً بالمأمور به ، والظاهر عدم الخلاف في ذلك بيننا.
[١] المحاسن : ٤٠ ح
٤٩ ، الوسائل ٤ : ٧٤٧ أبواب القراءة ب ١١ ح ١٢.
[٢] تفسير العيّاشي ١
: ٢١ ح ١٢ ، مستدرك الوسائل ٤ : ١٦٥ أبواب القراءة ب ٨ ح ٦.
[٣] تفسير العيّاشي ١
: ٢١ ح ١٦ ، مستدرك الوسائل ٤ : ١٦٦ أبواب القراءة ب ٨ ح ٧.