اسم الکتاب : غنائم الأيّام في مسائل الحلال والحرام المؤلف : القمّي، الميرزا أبو القاسم الجزء : 2 صفحة : 469
وفي مجمع
البيان : روي عن النبيّ صلىاللهعليهوآله أنّه قال : «لكلّ شيء زينة ، وإنّ زينة الصلاة رفع
الأيدي عند كلّ تكبيرة» [١].
وروى محمّد بن
مسلم وزرارة وحمران ، عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهماالسلام ، في قوله تعالى (وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ
تَبْتِيلاً) «إنّ التبتّل هنا رفع اليدين في الصلاة» [٢].
وفي المحاسن
مرفوعاً عن الصادق عليهالسلام ، قال : «قال النبيّ صلىاللهعليهوآله لعليّ عليهالسلام : عليك برفع يديك إلى ربك ، وكثرة تقلبهما» [٣].
والمستحبّ من
الرفع يحصل برفع اليدين أسفل من وجهه قليلاً كما في صحيحة معاوية بن عمّار [٤] ، وحتّى يكاد يبلغ اذنيه كما في صحيحة صفوان الجمّال [٥].
وفي صحيحة عبد
الله بن سنان قال : رأيت أبا عبد الله عليهالسلام يصلّي يرفع يديه حيال وجهه حين استفتح [٦].
ويستحبّ أن لا
يجاوز بهما اذنيه كما في الحسنة المتقدّمة [٧] وموثّقة أبي بصير [٨] ، ويمكن القول بحصول الاستحباب بمطلق الرفع أيضاً ،
نظراً إلى المطلقات.
قيل : والظاهر
من الأخبار ومقتضى الجمع بينهما محاذاة أسفل اليد النحر ، وأعلاها الاذن ، أو
التخيير بين تلك المراتب بحيث لا يجاوز الوجه [٩].
[١] مجمع البيان ٥ :
٥٥٠ ، الوسائل ٤ : ٧٢٧ أبواب تكبيرة الإحرام ب ٩ ح ١٤.
[٢] مجمع البيان ٥ :
٣٧٩ ، الوسائل ٤ : ٩١٢ أبواب القنوت ب ١٢ ح ٥.