والمروي من
جملة تلك العلامات : هو علامة أهل المشرق ، أعني عراق العرب وما والاه ، فقد روى
محمّد بن مسلم عن أحدهما عليهماالسلام ، قال : سألته عن القبلة ، قال : «ضع الجدي في قفاك
وصلّ» [٣].
وقال الصدوق :
قال رجل للصادق عليهالسلام : إنّي أكون في السفر ، ولا أهتدي إلى القبلة بالليل ،
فقال : «أتعرف الكوكب الذي يقال له جدي؟ قال : نعم ، قال : اجعله على يمينك ، وإذا
كنت في طريق الحجّ فاجعله بين كتفيك» [٤].
ووجه أن ذلك
علامة لأهل المشرق أنّ أغلب الرواة من أهل المشرق ، ومحمّد بن مسلم كوفي.
ولكن الذي
ينطبق على الضوابط الهيئوية أو يقاربها : هو أن يكون ذلك علامة لأواسط العراق
كالكوفة وبغداد ، وأما أطرافه الشرقية كالبصرة وما ساواها فتحتاج إلى زيادة انحراف
نحو المغرب ، فيجعلون الجدي على الخد الأيمن كما ذكره جماعة من الأصحاب [٥].
وأما أطرافه
الغربيّة كالموصل وما ساواها فعلامتهم جعل المشرق والمغرب الاعتداليين على اليسار
واليمين. وجعل الشمس على طرف الحاجب الأيمن مما يلي الأنف عند الزوال.
وذكروا أيضاً
من جملة علاماتهم : جعل القمر ليلة السابع من كلّ شهر عند غروب الشمس بين العينين
، وكذلك ليلة إحدى وعشرين عند طلوع الفجر.