وهكذا ساق
الكلام عنه وعن مؤلّفاته وأحواله ومدحه والثناء والإطراء عليه ما لم يذكره في أحد
من العلماء العظام ، وليس هذا أوّل معجب به ، ولا آخر مبهوت أمام جلالة قدره ، فكم
من كاتب تركَ عنانَ قلمه طاوياً الصفحات مسحوراً ببهائه ، وكم من مُظهر للعجزِ عن
إدراك فضائله ، وكم من مُدافع عن حريم قوانينه ، فقد كتب صاحب قصص العلماء تعليقة
على القوانين دافَعَ فيها عن الميرزا ، وفنّد إيرادات الموردين وسمّاها المحاكمات.
وقد ذكره قدسسره خصيمه القلبي وعنيده الواقعي محمّد بن عبد النبيّ
النيشابوري الأخباري ، الذي جعله في عداد أصحاب الرأي وأهل الاجتهاد بالباطل ،
وعبّر عنه وعن أتباعه وأوليائه بالبقاسمة ، كما عن صاحب الرياض وأصحابه بالأزارقة
، وعن الشيخ جعفر وقومه بالامويّة لا أفلحه الله فيما قال وفعل ، ولا عاجله إلّا
بالخوف والوجل قال في رجاله الكبير عند بلوغه إلى ترجمة هذا النحرير : أبو القاسم
بن الحسن الجيلاني أصلاً ، الجابلقي مولداً ومنشأً ، القمي جواراً ، فقيه أُصولي
مجتهد مصوّب ، له كتاب القوانين في أُصول الفقه ، وكتاب مُرشد العوام في الفقه
بالفارسيّة ، معاصر يروي عن شيخنا محمّد باقر البهبهاني «مع» انتهى ، و «مع» تعني
عنده معتبر الحديث ، ولعلّه عنى بمصوّب هو قوله بحجيّة مطلق الظن ، وإلّا فالميرزا
القمي من القائلين بالتخطئة.
وقال في معجم
المؤلّفين : أبو القاسم بن محمّد حسن الجيلاني الشفتي القمي ، فقيه ، أُصولي شاعر
، ولد في جابلاق من أعمال رشت ، وهاجر إلى العراق فمكث في كربلاء مدّة طويلة ، ثم
انتقل إلى أصفهان ، ثم إلى شيراز ، ثم إلى قم وتوفّي بها ،
اسم الکتاب : غنائم الأيّام في مسائل الحلال والحرام المؤلف : القمّي، الميرزا أبو القاسم الجزء : 1 صفحة : 37