responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كشف اللثام - ط.ق المؤلف : المحقق الإصفهاني    الجزء : 2  صفحة : 532
وفعل ما يرضيه من الطاعات والميراث واجتناب ما يكرهه والانزجار عن نواهيه وفي وصيته لأبي ذر ولا تنظر إلى صغر الخطيئة وانظر إلى من عصيت واقطع زمانك في تحصيل الكمالات النفسانية وصرف ارقاتك في اقتناء الفضايل العلمية والارتقاء عن حضيض النقصان إلى ذروة الكمال والارتفاع إلى أوج العرفان عن مهبط الجهال وفي الوصية لأبي ذر وكن عن عمرك أشح منك على درهمك ودينارك وفيها لا تنطق فيما لا يعينك فان لست منه في شئ فاحزن لسانك كما تحزن رزقك وابذل المعروف فمن بذل معروفه استحق الرياسة وصنايع المعروف نفي مضارع السوء وان الجنة بابا يقال له المعروف لا يدخله الا أهل المعروف وان الله تعالى إذا داخل أهل الجنة أمر ريحا عبقه طيبة ما رقت باهل المعروف فلا يمر أحد منهم يملا من أهل الجنة الا وجد وأزيحه فقالوا هذا من أهل المعروف ومساعدة الاخوان فعن الصادق عليه السلام قال الله عز وجل الخلق عيالي فأحبهم إلى ألطفهم بهم وأسعاهم في حوايجهم وقال من طاف بهذا البيت طوافا واحد كتب الله عز وجل له ستة آلاف حسنة ومحا عنه ستة آلاف سيئة ورفع له ستة آلاف درجه حتى إذا كان عند الملتزم فتح له سبعة أبواب من أبواب الجنة قيل هذا الفضل كله في الطواف قال نعم وأخبرك بأفضل من ذلك قضاء حاجة المسلم أفضل من طواف وطواف حتى بلغ عشرا وقال من قضي لأخيه المؤمن حاجة قضى الله عز وجل له يوم القيمة مائة الف حاجة من ذلك أولها الجنة ومن ذلك أن يدخل قرابته ومعارفه واخوانه الجنة بعد أن لا يكونوا نصابا وقال من لم يهتم بأمور المسلمين فليس بمسلم وقال في قوله وجعلني مباركا أينما كنت أي نفاعا ومقابلة المسئ بالاحسان فعنه صلى الله عليه وآله لا أخبركم بخير خلايق الدنيا والآخرة العفو عمن ظلمك وتصل من قطعك والاحسان إلى من أساء إليك واعطاء من حرمك وعن علي بن الحسين عليه السلام إذا كان يوم القيمة جمع الله تبارك وتعالى الأولين والأخيرين في صعيد واحد ثم ينادي منادي أين أهل الفضل فيقوم عنق من الناس فيلقاهم الملائكة فيقولون وما كان فضلكم فيقولون كنا نصل من قطعنا ونعطي من حرمنا ونعفو عمن ظلمنا فيقال لهم صدقتم ادخلوا الجنة وعن ابنه أبي جعفر الباقر عليه السلام ثلث لا يزيد الله بهن المراء المسلم الا عن الصفح عن ظلمه واعطاء من حرمه و الصلة لمن قطعه ومقابلة المحسن بالامتنان فعن الصادق عليه السلام لعن الله قاطعي سيل المعروف قيل وما قاطعوا سبل المعروف قال الرجل يصنع إليه المعروف فيكفره فيمتنع صاحبه من أن ويصنع ذلك إلى غيره وإياك ومصاحبة الأراذل ومعاشرة الجهال فإنها تفيد خلقا ذميما وملكة ردية فعنه عليه السلام ثلاثة مجالستهم تميت القلوب الجلوس مع الانزال والحديث مع النساء والجلوس مع الأغنياء وعن عيسى عليه السلام قال إن صاحب الشريعدي وقرين السوء يردى فانظر من تقارن وعن الصادق عليه السلام ان كنت تحب أن تستتيب لك النعمة وتكمل للسبب المروة وتصلح لك المعيشة فلا يشارك العبيد والسفلة في أمرك فإنك ان أئمتهم خانوك وان حدثوك كذبوك وان نكبت خذلوك وان وعدوك أخلفوك بل عليك بملازمة العلماء ومجالسة الفضلاء فإنها تفيد استعدادا تاما لتحصيل الكمالات ويثمر لك ملكه واسخة لا استنباط المجهولات فعنه عليه السلام مجالسة أهل الدين شرف الدنيا والآخرة وفي وصيته لأبي ذر المتقون سادة والفقهاء قادة ومجالستهم زيادة وعن أبي الحسن عليه السلام محادثة العالم على المزابل خير من محادثة الجاهل على الرذاني وليكن يومك خبر امن أمسك فالمفتون من اعتدل يوماه وعليك بالصبر على الطاعات والنوائب وعن المعاصي فعنه عليه السلام الصبر نصف الايمان وعن أمير المؤمنين عليه السلام الصبر ثلاثة صبر على المصيبة وا وصبر على الطاعة وصبر عن المعصية فمن صبر على المصيبة حتى يردها بحسن عزائه كتب الله له ثلاثمائة درجة ما بين الدرجة إلى الدرجة كما بين تخوم الأرش إلى العرش ومن صبر عن المعصية كتب الله له ستمائة درجة ما بين الدرجة إلى الدرجة كما بين تخوم الأرضين إلى العرش ومن صبر على الطاعة كتب الله له تسعمائة درجة ما بين الدرجة إلى الدرجة كما بين تخوم الأرض إلى العرش والتوكل فمن يتوكل على الله فهو حسبه وعنه عليه السلام من سره أن يكون ما قوي الناس فليتوكل على الله ومن سره أن يكون أكرم الناس فليتق الله ومن سره أن يكون اغنى الناس فليكن بما في يد الله أوثق منه بما في يديه والرضا بقضائه فقيل أول شئ كتب الله في اللوح المحفوظ اني انا الله لا اله الا انا ومحمد رسولي من استسلم لقضائي وصبر على بلائي وشكر لنعمائي كتبته صديقا وبعثته مع الصديقين ومن لم يستسلم لقضائي ولم يصبروا على بلائي ولم يشكر لنعماي فليتخذا لها سوى أو عن داود عليه السلام أنه قال لابنه سليمان صلوات عليهما يا بني انما يستدل على تقوى الله الرجل بثلث حسن التوكل فيما لم ينل وحسن الرضي فيما قد نال وحسن الصبر فيما قد مات وحاسب نفسك في كل يوم وليلة ففي الوصية لأبي ذرو لا يكون الرجل من المتيقن حتى يحاسب نفسه أشد من محاسبة الشريك لشريكه فيعلم من أين مطعمه ومن أين عشر به ومن أين ما لبسه أو من حل أو من حرام وفيها حاسب نفسك قبل أن تحاسب فإنه أهون لحسابك غدا وزن نفسك قبل أن تؤذن وتجهز العرض الأكبر يوم يعرض لا يخفي منك خافية وأكثر من الاستغفار لربك فعنه عليه السلام خير الدعاء الاستغفار وعنه الاستفار وقول لا إله إلا الله خير العبادة وكان صلى الله عليه وآله يستغفر كل غداة يوم سبعين مرة وكان لا يقوم من مجلس وان خف حتى يستغفر الله عز وجل خمسا وعشرين مرة وعن الصادق عليه السلام إذا أكثر العبد من الاستغفار دفعت صحيفته وهي قتلا لا وافق دعاء المظلوم فعنه صلى الله عليه وآله دعوة المظلوم ستجابة وإن كان فاجر ا ففجوره على نفسه وعنه ثلث دعوات مستجابات لا شك فيهن دعوة المظلوم ودعوة المسافر ودعوة الوالد على ولده وعنه صلى الله عليه وآله إياكم ودعوة المظلوم فإنها ترفع فوق السحاب حتى ينظر الله عز وجل إليها فيقول ارفعوها حتى استجيب له وإياكم ودعوة الوالد فإنها أحد من السيف وعنه صلى الله عليه وآله أربعة لا يرد لهم دعوة حتى يفتح لهم أبواب السماء ويصير إلى العرش الوالد لولده والمظلوم على من ظلمه والمعتمر حتى يرجع والصايم حتى يفطر وعن الصادق عليه السلام اتقوا الظلم فان دعوة المظلوم تصعد إلى السماء وعن أبيه عليه السلام خمس دعوات لا يحجبن عن الرب تبارك وتعالى دعوة الامام المقسط ودعوة المظلوم لقول الله عز وجل لانتقمن لك ولو بعد حين ودعوة الولد الصالح لوالديه ودعوة الوالد الصالح لولده ودعوة المؤمن لأخيه بظهر الغيب خصوصا اليتامى والعجائز فان الله لا يصالح بكسر كسير وعنه صلى الله عليه وآله ان اليتيم إذا ضرب اهتز عرش الرحمن لبكائه فيقول الله يا ملائكتي من أبكي الذي غيبت ابابه في التراب وهو تعالى اعلم به فيقول الملائكة ربنا لا علم لنا قال الله فاني أشهدكم ان من أرضاه فان أرضيه من عندي يوم القيمة وعنه عليه السلام من ارق للأنثى كان كمن بكى من خشية الله غفر الله له ومن فرج أنثى فرجه الله يوم الفزع الأكبر وعليك بصلاة الليل فان رسول الله صلى الله عليه وآله سلم حيث عليها وندب إليها وقال من ختم له بقيام الليل ثم مات فله الجنة وعن الصادق عليه السلام شرف المؤمن صلاة الليل وعنه عليه السلام عليكم بصلاة إلى فإنها ستة نبيكم ودأب الصالحين قبلكم ومطردة الداء عن أجسادكم وعنه ان الثمانية ركعات يصليها العبد اخر الليل زينة الآخرة وعنه صلاة الليل يحسن الوجه ويحسن الخلق ويطيب الريح وتدب الرزق وتقضي الدين وتذهب بالهم وتجلو البصر وعنه صلاة المؤمن بالليل تذهب بما عمل من ذنب بالنهار وعنه أن البيوت التي تصلي فيها بالليل بتلاوة القرآن قضي لأهل السماء كما قضي نجوم السماء لأهل الأرض وعليك بصلة الرحم فإنها تزيد في العمر كما تظافرت به الاخبار عنه عليه السلام من سره النساء في الاجل والزيادة في الرزق فليصل رحمة عن الصادق عليه السلام ما نعلم شيئا يزيد في العمر الا صلة الرحم حتى أن الرجل يكون اجله ثلاث سنين فيكون وصلا للرحم فيزيد الله في عمره ثلاثين سنة فيجعلها ثلثا وثلثين

اسم الکتاب : كشف اللثام - ط.ق المؤلف : المحقق الإصفهاني    الجزء : 2  صفحة : 532
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست