responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ذكرى الشيعة في أحكام الشريعة المؤلف : الشهيد الأول    الجزء : 2  صفحة : 61

و تخويف له و هو نوع من العذاب، فليس في هذا سوى بيان نوع التعذيب، فلم يعذب بما يفعلون.

و عن عائشة: رحم اللّٰه ابن عمرو اللّٰه ما كذب، و لكنه أخطأ أو نسي، انّما مرّ رسول اللّٰه (صلّى اللّٰه عليه و آله) على يهودية و هم يبكون عليها فقال: «انّهم يبكون و انّها لتعذب في قبرها» [1]. و روي أنّها قالت: و هل، أنّما قال رسول اللّٰه:

«أنّ أهل الميت ليبكون عليه و أنّه ليعذّب بجرمه» [2]. و هذا نسبة الراوي الى الخطأ، و هو علّة من العلل المخرجة للحديث عن شرط الصحة.

و لك أن تقول: انّ (الباء) بمعنى (مع)، أي: يعذب مع بكاء اهله عليه، يعني: انّ الميت يعذّب بأعماله و هم يبكون عليه فما ينفعه بكاؤهم، و يكون زجرا عن البكاء لعدم نفعه، و تطابق الحديث الآخر.


[1] صحيح مسلم 2: 643 ح 932، سنن ابن ماجة 1: 508 ح 1595، سنن النسائي 4: 17.

[2] المصنف لابن أبي شيبة: 3: 392 صحيح مسلم 2: 643 ح 932.

و هل: غلط و نسي، لسان العرب- مادة و هل.

اسم الکتاب : ذكرى الشيعة في أحكام الشريعة المؤلف : الشهيد الأول    الجزء : 2  صفحة : 61
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست