اسم الکتاب : ذكرى الشيعة في أحكام الشريعة المؤلف : الشهيد الأول الجزء : 2 صفحة : 52
مصابك برسول اللّٰه (صلّى اللّٰه عليه و آله)، فإنّ
الخلائق لم يصابوا بمثله»[1].
و منها: عن
عبد اللّٰه بن الوليد بإسناده: لما أصيب علي (عليه السلام) بعثني الحسن الى
الحسين (عليهما السلام) و هو بالمدائن: فلمّا قرأ الكتاب قال: «يا لها من مصيبة ما
أعظمها، مع انّ رسول اللّٰه (صلّى اللّٰه عليه و آله) قال: من أصيب
منكم بمصيبة فليذكر مصابي، فإنّه لن يصاب بمصيبة أعظم منها»[2].
و منها: عن
هشام بن سالم عن الصادق (عليه السلام)، قال: «لما مات النبي (صلّى اللّٰه
عليه و آله) سمعوا صوتا و لم يروا شخصا، يقول: «كلّ نفس ذائقة الموت» إلى قوله:
«فقد فاز». و قال: انّ في اللّٰه خلفا من كلّ هالك، و عزاء من كلّ مصيبة، و
دركا ممّا فات، فباللّه فثقوا و إياه فارجوا، فإنّما المحروم من حرم الثواب»[3].
و منها: عن
الحسين بن مختار، عنه (عليه السلام): «لما قبض رسول اللّٰه (صلّى
اللّٰه عليه و آله) جاء جبرئيل (عليه السلام) و النبي مسجّى، و في البيت علي
و فاطمة و الحسن و الحسين (صلّى اللّٰه عليهم)، فقال: السلام عليكم يا أهل
بيت الرحمة كُلُّ نَفْسٍ ذٰائِقَةُ الْمَوْتِ وَ إِنَّمٰا
تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ. الآية، انّ في اللّٰه جلّ و عزّ عزاء من كل
مصيبة، و خلفا من كلّ هالك، و دركا لمن فات، فباللّه عزّ و جلّ فثقوا و إياه
فارجوا، فانّ المصاب من حرم الثواب. هذا آخر وطئي من الدنيا»[4].
و منها: عن
زيد الشحام عنه (عليه السلام): «لما قبض رسول اللّٰه (صلّى اللّٰه
عليه و آله) أتاهم آت، يسمعون حسّه و لا يرون شخصه، فقال: السلام عليكم أهل البيت
و رحمة اللّٰه و بركاته كُلُّ نَفْسٍ ذٰائِقَةُ
الْمَوْتِ الآية، في اللّٰه عزاء من كلّ مصيبة، و خلف من كل هالك، و
دركا لما فات، فباللّه فثقوا و إياه