و عن الرضا
عليه السلام: «انّ أبا الخطاب قد كان أفسد عامة أهل الكوفة، و كانوا لا يصلون
المغرب حتى يغيب الشفق، و انما ذلك للمسافر و الخائف و صاحب الحاجة»[3].
و عن عمار
عن أبي عبد اللّٰه عليه السلام: «إنما أمرت أبا الخطاب ان يصلي المغرب حين
زالت الحمرة، فجعل هو الحمرة من قبل المغرب»[4].
و عن القاسم
بن سالم عن أبي عبد اللّٰه عليه السلام: ذكر عنده أبو الخطاب فلعنه، ثم قال:
«انه لم يكن يحفظ شيئا! حدثته ان رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه و آله
غابت له الشمس في مكان كذا و صلى المغرب بالشجرة بينهما ستة أميال، فأخبرته بذلك
في السفر فوضعه في الحضر»[5].
التاسعة:
أول وقت
العشاء الآخرة عند الفراغ من المغرب- في الأقوى- لما سلف، لأخبار كثيرة كخبر زرارة
عن الصادق عليه السلام: «قال: صلّى رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه و
آله بالناس المغرب و العشاء الآخرة قبل الشفق من غير علة في جماعة، و انما فعل ذلك
ليتسع الوقت على أمته»[6].
و روى زرارة
أيضا عن الباقرين عليهما السلام في الرجل يصلي العشاء الآخرة قبل سقوط الشفق: «لا
بأس بذلك»[7] و مثله روى الحلبيان عن الصادق