responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ذكرى الشيعة في أحكام الشريعة المؤلف : الشهيد الأول    الجزء : 2  صفحة : 322

و ما روى سماعة عن الصادق عليه السلام: انه أخذ عودا فنصبه حيال الشمس ثم قال: «إنّ الشمس إذا طلعت كان الفي‌ء طويلا، ثم لا يزال ينقص حتى تزول، فإذا زالت زاد، فإذا استبنت الزيادة فصل الظهر» [1]. و نحوه رواية علي بن أبي حمزة عنه عليه السلام [2]، و قد ذكر الأصحاب الدائرة الهندية كالمفيد [3] و غيره.

و قد دل على الوقت الكتاب و السنّة، قال اللّٰه تعالى أَقِمِ الصَّلٰاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ [4]. و اللام للتأقيت، مثل: لثلاث خلون. و الدلوك: الزوال، عند الأكثر، لما روي عن النبي صلّى اللّٰه عليه و آله انه قال: «أتاني جبرئيل لدلوك الشمس حين زالت، فصلّى بي الظهر» [5]، و هو من الدلك الذي هو الانتقال و عدم الاستقرار، و منه الدلك باليد، و قيل: لأن الناظر إليها عند الزوال يدلك عينه ليدفع شعاعها.

و روى ابن عباس: ان النبي صلّى اللّٰه عليه و آله قال: «أمّني جبرئيل عليه السلام عند باب البيت مرتين، فصلّى بي الظهر حين زالت الشمس» [6].

و روى يزيد بن خليفة: قلت لأبي عبد اللّٰه عليه السلام: إن عمر بن حنظلة أنبأنا عنك بوقت، فقال أبو عبد اللّٰه عليه السلام: «إذا لا يكذب علينا».

قلت: ذكر انك قلت: «إن أول صلاة افترضها اللّٰه على نبيه صلّى اللّٰه عليه و آله‌


[1] التهذيب 2: 27 ح 75.

[2] التهذيب 2: 27 ح 76.

[3] المقنعة: 13.

[4] سورة الإسراء: 78.

[5] جامع البيان 15: 93.

[6] المصنف لعبد الرزاق 1: 531 ح 2028، مسند أحمد 1: 333، سنن أبي داود 1: 107 ح 393، الجامع الصحيح 1: 279 ح 149، سنن الدار قطني 1: 258، المستدرك على الصحيحين 1: 193.

اسم الکتاب : ذكرى الشيعة في أحكام الشريعة المؤلف : الشهيد الأول    الجزء : 2  صفحة : 322
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست