و هو أن
يبدأ بغسل الرأس مع الرقبة- نص عليه المفيد[2] و الجماعة[3]- ثم
بالجانب الأيمن ثم بالأيسر، و هو من تفرّداتنا.
و قد رووا
عن عائشة: أنّ النّبي (صلّى اللّٰه عليه و آله) كان إذا اغتسل من الجنابة
بدأ بغسل يديه .. الى قولها: ثم يصب على رأسه ثلاث غرفات بيديه، ثم يفيض الماء على
جلده[4] و عن ميمون نحوه[5] و هما من الصحاح.
و نقل الشيخ
إجماعنا على وجوب الترتيب، و احتجّ باخبار منها: رواية زرارة قلت: له كيف يغتسل
الجنب؟ فقال: «إن لم يكن أصاب كفّه شيء غمسها في الماء، ثم بدأ بفرجه فأنقاه، ثم
صبّ على رأسه ثلاث أكف، ثمّ صبّ على منكبه الأيمن مرتين، و على منكبه الأيسر
مرتين، فما جرى عليه الماء فقد أجزأه»[6].
و الظاهر
أنّ المراد به الإمام (عليه السلام)، و في المعتبر أسنده زرارة عن أبي عبد
اللّٰه (عليه السلام)[7].
و في
التهذيب في موضع آخر، عن زرارة قال: سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن غسل الجنابة؟
فقال: «أفض على رأسك ثلاث أكفّ، و عن يمينك، و عن يسارك، انما يكفيك مثل الدّهن»[8].