إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله، و
صلّ ركعتين تهديهما إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله. قلت: كيف أصنع؟ قال:
تغتسل و تصلّي ركعتين تستفتح بهما افتتاح الفريضة و تتشهّد تشهّد الفريضة، فإذا
فرغت من التشهّد و سلّمت قلت: اللّهمّ أنت السّلام و منك السّلام و إليك يرجع
السّلام، اللّهمّ صلّ على محمّد و آل محمّد و بلّغ روح محمّد صلّى اللّه عليه و
آله منّي السّلام و أرواح الأئمّة الصّالحين سلامي، و اردد عليّ منهم السّلام، و
السّلام عليهم و رحمة اللّه و بركاته. اللّهمّ إنّ هاتين الرّكعتين هديّة منّي إلى
رسول اللّه فأثبني عليهما ما أمّلت و رجوت فيك و في رسولك، يا وليّ المؤمنين. ثمّ
تخرّ ساجدا فتقول أربعين مرّة:
يا حيّ يا قيّوم، يا حيّا لا يموت، يا حيّ لا إله إلّا أنت، يا ذا
الجلال و الإكرام، يا أرحم الرّاحمين. ثمّ ضع خدّك الأيمن فتقولها أربعين مرّة،
ثمّ ضع خدّك الأيسر فتقولها أربعين مرّة، ثمّ ترفع رأسك و تمدّ يدك فتقول ذلك
أربعين مرّة، ثمّ تردّ يدك إلى رقبتك و تلوذ بسبّابتك و تقول ذلك أربعين مرّة، ثمّ
خذ لحيتك بيدك اليسرى و ابك أو تباك و قل: يا محمّد يا رسول اللّه صلّى اللّه عليه
و آله، أشكو إلى اللّه و إليك حاجتي و إلى أهل بيتك الرّاشدين حاجتي، و بكم أتوجّه
إلى اللّه في حاجتي. ثمّ تسجد و تقول يا اللّه يا اللّه حتّى ينقطع نفسك صلّ على
محمّد و آل محمّد و افعل بي كذا و كذا و تذكر حاجتك. قال أبو عبد الله عليه السلام
(فأنا الضّامن على اللّه عزّ و جلّ أن لا يبرح حتّى تقضى حاجته) و قيل إنّ ذلك
جرّب مرارا. و لا بأس بالإتيان بذلك رجاء. و منها: ما عن الأمالي بإسناده إلى
الحذّاء، قال قال أبو عبد اللّه عليه السّلام (من كانت له إلى اللّه حاجة فليقصد
إلى مسجد الكوفة و ليسبغ وضوءه و ليصلّ في المسجد ركعتين يقرأ في كلّ واحدة منهما
فاتحة الكتاب و سبع سور معها و هي: المعوّذتان، و قل هو اللّه أحد، و قل يا أيّها
الكافرون، و إذا جاء نصر اللّه و الفتح، و سبّح اسم ربّك الأعلى، و إنّا أنزلناه
في ليلة القدر، فإذا فرغ من الرّكعتين و تشهّد و سلّم سأل اللّه حاجته فإنّها تقضى
بعون