responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تحرير الوسيلة - ط نشر آثار المؤلف : الخميني، السيد روح الله    الجزء : 2  صفحة : 255

تزويجها، فعن النبي صلى الله عليه و آله و سلم: «اختاروا لنطفكم، فإنّ الخال أحد الضجيعين»، وفي خبر آخر: «تخيّروا لنطفكم، فإنّ الأبناء تشبه الأخوال».

وعن مولانا الصادق عليه السلام لبعض أصحابه حين قال: قد هممت أن أتزوّج:

«انظر أين تضع نفسك، ومن تشركه في مالك، وتطلعه على‌ دينك وسرّك، فإن كنت لا بدّ فاعلًا فبكراً تنسب إلى الخير وحسن الخلق» الخبر.

وعنه عليه السلام: «إنّما المرأة قلادة، فانظر ما تتقلّد، وليس للمرأة خطر؛ لا لصالحتهنّ ولا لطالحتهنّ. فأمّا صالحتهنّ فليس خطرها الذهب و الفضّة، هي خيرٌ من الذهب و الفضّة، و أمّا طالحتهنّ فليس خطرها التراب، التراب خيرٌ منها». وكما ينبغي للرجل أن ينظر فيمن يختارها للتزويج، كذلك ينبغي ذلك للمرأة وأوليائها بالنسبة إلى الرجل، فعن مولانا الرضا، عن آبائه عليهم السلام، عن رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم أنّه قال: «النكاح رقّ، فإذا أنكح أحدكم وليدته فقد أرقّها، فلينظر أحدكم لمن يرقّ كريمته».

(مسألة 2): ينبغي أن لا يكون النظر في اختيار المرأة مقصوراً على الجمال والمال، فعن النبي صلى الله عليه و آله و سلم: «من تزوّج امرأة لا يتزوّجها إلّالجمالها لم ير فيها ما يحبّ، ومن تزوّجها لمالها لا يتزوّجها إلّاله وكله اللَّه إليه، فعليكم بذات الدين».

بل يختار من كانت واجدة لصفات شريفة صالحة قد وردت في مدحها الأخبار، فاقدة لصفات ذميمة قد نطقت بذمّها الآثار، وأجمع خبر في هذا الباب ما عن النبي صلى الله عليه و آله و سلم أنّه قال: «خير نسائكم الولود الودود العفيفة العزيزة في أهلها، الذليلة مع بعلها، المتبرّجة مع زوجها، الحصان على‌ غيره، التي تسمع قوله وتطيع أمره- إلى أن قال- ألا اخبركم بشرار نسائكم؟ الذليلة في أهلها، العزيزة مع بعلها، العقيم الحقود التي لا تتورّع من قبيح، المتبرّجة إذا غاب عنها بعلها،

اسم الکتاب : تحرير الوسيلة - ط نشر آثار المؤلف : الخميني، السيد روح الله    الجزء : 2  صفحة : 255
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست