اسم الکتاب : منتهى المطلب - ط الجديدة المؤلف : العلامة الحلي الجزء : 4 صفحة : 310
وقد روي في ذلك شئ كثير [1] يأتي بعضه إن شاء الله تعالى. أما النافلة، فذهب علماؤنا إلى أن إيقاعها في المنزل أفضل، لأن إيقاعها في حال الاستتار يكون أبلغ في الإخلاص، كما في قوله تعالى: (إن تبدوا الصدقات فنعما هي وإن تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم) [2]. وروى زيد بن ثابت، قال: جاء رجال يصلون بصلاة رسول الله صلى الله عليه وآله، فخرج مغضبا وأمرهم أن يصلوا النوافل في بيوتهم [3]. وروى زيد بن ثابت، عنه عليه السلام، قال: (أفضل الصلاة صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة) [4]. ولأن المقتضي للاستحباب فعل الفريضة في المسجد وهو الجماعة مفقود في النوافل، فلا يكون فعلها فيه مستحبا، وخصوصا نافلة الليل. قاله الشيخ [5]. مسألة: تكره الصلاة في الحمام. ذهب إليه أكثر علمائنا [6]. وهو مذهب الشافعي [7]. وقال أبو الصلاح من علمائنا: لا تجوز الصلاة فيه [8]. وهو مذهب أحمد [9]. لنا على الجواز: ما رواه الجمهور والخاصة من قوله عليه السلام: (جعلت لي
[1] الوسائل 5 الباب 1، 2 من أبواب صلاة الجماعة. [2] البقرة: 271. (3، 4) صحيح البخاري 8: 34، صحيح مسلم 1: 539 حديث 781، سنن أبي داود 2: 69 حديث 1447، مسند أحمد 5: 187. [5] المبسوط 1: 162. [6] منهم: الشيخ الطوسي في المبسوط 1: 85، وابن حمزة في الوسيلة (الجوامع الفقهية): 672، وابن البراج في المهذب 1: 75. [7] ألام 1: 92، المهذب للشيرازي 1: 63، المجموع 3: 159، رحمة الأمة بهامش ميزان الكبرى 1: 57. [8] الكافي في الفقه: 141. [9] المغني 1: 753، الكافي لابن قدامة 1: 139، الإنصاف 1: 489، الشرح الكبير بهامش المغني 1: 512، المحلى 4: 32، نيل الأوطار 2: 137.
اسم الکتاب : منتهى المطلب - ط الجديدة المؤلف : العلامة الحلي الجزء : 4 صفحة : 310