من مات و لم يحج حجة الاسلام و لم يمنعه من ذلك حاجة تجحف به أو مرض
لا يطيق فيه الحج، أو سلطان يمنعه، فليمت يهوديا أو نصرانيا.[1]
و فى حديث آخر:
من سوف الحج حتى يموت بعثه اللّه يوم القيامة يهوديا أو نصرانيا.[2] و عنهم (عليهم السلام):
بنى الاسلام على خمس: الصلاة و الزكاة و الحج و الصوم و الولاية ...[3] و عن الصادق (عليه السلام) فى قوله
عز و جلّ:
و من كان فى هذه أعمى فهو فى الآخرة أعمى و أضل سبيلا. قال ذاك الذى
يسوف نفسه الحج، يعنى حجة الاسلام، حتى يأتيه الموت.[4]
هذا بالاضافة إلى أن الحج ركن من أركان الاسلام لا يكون المسلم مؤمنا إلا بأداء
هذه الفريضة المقدسة، لو توفرت فيه شروط الوجوب.
و الحج عبادة ينال بها الحاج خير الدين، و ثواب الآخرة، فهو ليس
عبادة روحية بحتة تنسى الدنيا بأسرها، كما أنه ليس عملا ماديا صرفا يهمل الآخرة،
بل هو مزيج يلزم جانب المادة بقدر كما يحتفظ بالجهة الروحية بمقدار.
و أول ما يلاحظ فى الحج أنه مؤتمر اسلامى عام دولى، يجتمع فيه الشريف
و المترف و القوى إلى جانب الوضيع و المقترو الضعيف، و لا بد أن تجرى بينهم أحاديث
و تنكشف جوانب هامة كان من الواجب أن يعرفها كل
[1] وسائل الشيعه: ابواب وجوب الحج و شرائطه،
الباب 7، الحديث 1، الجلد 8.
[2] وسائل الشيعه: ابواب وجوب الحج و شرائطه،
الباب 7، الحديث 3، الجلد 8.
[3] وسائل الشيعه: ابواب مقدمة العبادات، الباب 1،
الحديث 1، الجلد 1.
[4] وسائل الشيعه: ابواب وجوب الحج و شرائطه،
الباب 6، الحديث 5، الجلد 8.