ثم بعد هذه الفصول أدرجنا فتاواه دام ظله
العالى فى رسالة «دليل الحاج» التى كانت مطابقة لفتاوى الفقيه الراحل آية اللّه العظمى
السيد محسن الطباطبائى الحكيم قدس سره.
الثانى: أعمال المدينة المنورة، و جملة من الزيارات التى تخص المراقد
الشريفة الموجودة فى المدينة، و طائفة من الأدعية المهمة، كدعاء الامام الحسين، و
الامام السجاد (عليهما السلام) ليوم عرفة، و زيارة الامام الحسين (عليه السلام) فى
هذا اليوم المبارك. و قد اخترنا هذه الأدعية، و صححناها على الكتب المهمة لكبار
أعلام الامامية، مثل «كامل الزيارة» لابن قولويه و «المصباح» للشيخ الطوسى و
«الاقبال» للسيد ابن طاووس و «مزار البحار» للعلامة المجلسى، و هذه المستحبات
كلّها يؤتى بها بعنوان رجاء المطلوبية.
و لا بأس بأن نذكرهنا طائفة من الأحاديث الواردة في أهمية الحج و بعض
أسراره:
قال الصادق (عليه السلام):
الحاج و المعتمر وفد اللّه، إن سألوه أعطاهم، و إن دعوه أجابهم، و ان
شفعوا شفعهم، و إن سكتوا بدأهم، و يعوضون بالدرهم ألف ألف درهم.[1]
و قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله و سلّم):
وفد اللّه ثلاثة: الحاج و المعتمر و الغازى، دعاهم اللّه فأجابوه، و
سألوه فأعطاهم.
و قال على بن الحسين (عليهما السلام):
حجوا و اعتمروا، تصح أبدانكم، و تتسع أرزاقكم، و تكفون مؤنة عيالكم
....[2]
[1] وسائل الشيعه: ابواب وجوب الحج و شرائطه،
الباب 38، الحديث 15، الجلد 8.
[2] وسائل الشيعه: ابواب وجوب الحج و شرائطه،
الباب 1، الحديث ي 20، و فيه( و يصلح إيمانكم، و تكفوا مؤنة الناس)، الجلد 8.