و فى رواية أخرى يقول: «اللَّهُمَّ ارْحَمْنِي بِطَاعتِي إِيَّاكَ وَ
و طاعة رَسُولَكَ صلّى اللّه عليه و آله. اللَّهُمَّ جَنِّبْنِي أَنْ أَتَعَدَّى
حُدُودَكَ، وَ اجْعَلْنِي مِمَّنْ يُحِبُّكَ وَ يُحِبُّ رَسُولَكَ وَ
مَلَائِكَتَكَ وَ عِبَادَكَ الصَّالِحِينَ».
ثم يسجد و يقول، كما صنع الإمام أبو عبد اللّه الصادق (عليه السلام)
على ما رواه بكر بن محمد: «سَجَدَ لَكَ وَجْهِي تَعَبُّداً وَرِقّاً، لَا إِلَهَ
إِلَّا أَنْتَ حَقّاً حَقّاً، الْأَوَّلُ قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ وَ الْآخِرُ بَعْدَ
كُلِّ شَيْءٍ، هَا أَنَا ذَا بَيْنَ يَدَيْكَ، نَاصِيَتِي بِيَدِكَ، فَاغْفِرْ
لِي إِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ الْعِظَامَ غَيْرُكَ، فَإِنِّي مُقِرٌّ
بِذُنُوبِي عَلَى نَفْسِي، وَ لَا يَدْفَعُ الذَّنْبَ الْعَظِيمَ غَيْرُكَ».
السعى
السعى واجب فى عمرة التمتع، بل هو واجب فى كل إحرام، سواء كان للحج،
أو العمرة.
و السعى مرة واحدة فقط سبعة أشواط، بين الصفا و المروة، بعد صلاة
الطواف، و هو ركن تبطل العمرة و الحج بتعمد تركه، و إن كان عن جهل.
و يجوز تأخير السعى عن الطواف لفترة يسيرة بسبب التعب و حرارة
الهواء، و لا يجوز تأخيره إلى الغد إلا لضرورة.