responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مفتاح الکرامة فی شرح قواعد العلامة (ط-جماعة المدرسين) المؤلف : الحسيني العاملي، السید جواد    الجزء : 5  صفحة : 49

..........
______________________________
التحدید بالذراع و الذراعین و الأقدام و القامة و القامتین و غیبوبة الشفق، و لیس فیها جمیعها نصّ علی حرمة التأخیر لا لعذر، و غایتها تأکید فضل التقدیم و کراهة التأخیر و العفو یکون عن المکروه، و خبر ربعی [1] أظهر شی‌ء فی إجازة التأخیر لا لعذر، و قول الصادق علیه السلام فی خبر ابن سنان [2] «لیس لأحد أن یجعل آخر الوقتین وقتاً إلّا لعذر من غیر علّة» فقد حمل فی «المعتبر [3] و التذکرة [4] و المختلف [5] و المهذّب [6] البارع و المدارک [7]» و غیرها [8] علی أنّ المراد سلب الجواز الّذی لا کراهة فیه توفیقاً بین صدر الروایة و آخرها، لأنّ صدر الروایة هکذا: «لکلّ صلاة وقتان و أوّل الوقت أفضله و لیس لأحد .. الخ».
قلت: فیما ذکروه نظر، إذ قوله «أوّل الوقت أفضله» لا یعارض آخر الروایة، لأنّ وقت الاختیار أفضل. فیمکن الإعراض عن ظاهر صدر الروایة بخلاف عجزها، فإنّ ظهوره أقویٰ لمکان «لیس» و لاستثناء العذر و العلّة و الحصر فی ذلک. فإن قلت: الصدر معتضد بالأصل، قلنا: الأصل لا یعارض الدلیل و الأظهریة و الأقربیة الّتی مدار الاجتهاد علیها، فالأولی التمسّک فی ترجیحه بالأخبار الدالّة علی التوسعة.
هذا و لیعلم أنّ وقت الإجزاء یجزی مطلقاً لأصحاب الأعذار و غیرهم اتّفاقاً کما فی «کشف اللثام [9]» و نقل فیه عن الحلبی أنه إنّما یجزی أصحاب الأعذار خاصّة، و قال: إنّه هو المخالف خاصّة.


(1) وسائل الشیعة: ب 7 من أبواب المواقیت ح 7 ج 3 ص 102.
(2) وسائل الشیعة: ب 3 من أبواب المواقیت ح 13 ج 3 ص 89.
(3) المعتبر: کتاب الصلاة ج 2 ص 27.
(4) تذکرة الفقهاء: کتاب الصلاة ج 2 ص 300.
(5) مختلف الشیعة: کتاب الصلاة ج 2 ص 5.
(6) المهذّب البارع: کتاب الصلاة ج 1 ص 286.
(7) مدارک الأحکام: کتاب الصلاة ج 3 ص 32.
(8) کشف اللثام: کتاب الصلاة ج 3 ص 23 و 24.
(9) کشف اللثام: کتاب الصلاة ج 3 ص 23 و 24.
اسم الکتاب : مفتاح الکرامة فی شرح قواعد العلامة (ط-جماعة المدرسين) المؤلف : الحسيني العاملي، السید جواد    الجزء : 5  صفحة : 49
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست