مفتاح الکرامة فی شرح قواعد العلامة (ط-جماعة المدرسين) - الحسيني العاملي، السید جواد

اسم الکتاب : مفتاح الکرامة فی شرح قواعد العلامة (ط-جماعة المدرسين) المؤلف : الحسيني العاملي، السید جواد الجزء : 5 صفحة : 365

..........
______________________________
و إن أفاد بعضها القطع بالجهة فی الجملة إلّا أنها بالإضافة إلیٰ نفس الجهة إنّما تفید الظنّ، لأنّ محاذاة الکواکب المخصوصة علی الوجه المعیّن مع شدّة البعد إنّما یحصل به الظنّ، فیندرج الجمیع فیما وضعه الشارع أمارة، انتهیٰ.
و أجاب فی «فوائد القواعد [1]» بأنّ المراد بالعلم بها للبعید استفادتها من نحو محراب المعصوم أو قوله، و مع تعذّره یرجع إلیٰ ما نصبه الشارع و إن کان بعضه مفیداً للعلم إلّا أنه لا یرجع إلیه حینئذٍ مطلقاً، لما تحقّق من عدم جواز الاجتهاد بتلک العلامات بما یخالف محراب المعصوم، انتهیٰ. و هذا هو الّذی اعتمده المولی الأردبیلی [2] فی تفسیر عبارة الإرشاد و صاحب کشف اللثام [3] فی تفسیر العبارة. و قال فی «فوائد القواعد [4]» أیضاً: و یمکن أن یراد بالجهة العین کما استعمله مراراً، و حینئذٍ فیشمل قوله «فإن جهلها» من قرب من العین و لا یمکنه معرفتها کالمحبوس بمکّة و المریض. و هو الّذی استظهره فی «الروض [5]» من عبارة الإرشاد. ثمّ قال: و یمکن أن یراد بالعلم بها معنیً ثالثاً و هو ما یشمل العلامات الشرعیة المفیدة للعلم بالجهة، و یرید بالأمارة الّتی یرجع إلیها عند عدم العلم العلامة المنصوبة من الشرع المفیدة للظنّ کالأهویة و القمر، فإنّ جواز الرجوع إلیها مشروط بتعذّر الرجوع إلی العلامات النجومیة و ما فی معناها ممّا یفید العلم بالجهة [6] انتهیٰ. و هذا الوجه فهمه الفاضل المیسی فی حاشیته و الشهید الثانی فی المسالک [7] من عبارة الشرائع. و إلیه أشار فی «فوائد الشرائع [8]».

(1) فوائد القواعد: فی القبلة ص 49 س 6 (مخطوط فی مکتبة المرعشی برقم 4242).
(2) مجمع الفائدة و البرهان: فی الاستقبال ج 2 ص 66.
(3) کشف اللثام: فی المستقبل ج 3 ص 160 161.
(4) فوائد القواعد: فی القبلة ص 49 س 2 و 4 (مخطوط فی مکتبة المرعشی برقم 4242).
(5) روض الجنان: کتاب الصلاة فی الاستقبال ص 189 س 15.
(6) فوائد القواعد: فی القبلة ص 49 س 9 (مخطوط فی مکتبة المرعشی برقم 4242).
(7) مسالک الافهام: کتاب الصلاة فی المستقبل ج 1 ص 155 156.
(8) فوائد الشرائع: کتاب الصلاة فی القبلة ص 30 س 3 (مخطوط فی مکتبة المرعشی برقم 6584).

صيغة PDF

شهادة

الفهرست