و المال یتناول الأصل و الربح، و یقتضی ثبوت هذا الحکم ما دام مال المضاربة، فیستمرّ ما دامت المعاملة باقیة.
فلو دفع ألفین فاشتری بإحداهما سلعة و بالاخری مثلها فخسرت الاولی و ربحت الثانیة جبر الخسران من الربح، و لا شی‌ء للعامل إلّا بعد کمال الألفین.
و لو تلف مال القراض أو بعضه بعد دورانه فی التجارة احتسب التالف من الربح،
______________________________
قوله: «فلو دفع ألفین فاشتری بإحداهما سلعة و بالاخری مثلها فخسرت الاولی و ربحت الثانیة جبر الخسران من الربح و لا شی‌ء للعامل إلّا بعد کمال الألفین»
(1) هذا مثال لما إذا حصل الربح و الخسران فی صفقتین فی مرّة واحدة.
[فیما لو تلف مال القراض بعد التجارة]
قوله: «و لو تلف مال القراض أو بعضه بعد دورانه فی التجارة احتسب التالف من الربح»
(2) تلف بعض المال بعد الدوران فی التجارة واضح.
و أمّا تلف جمیعه کذلک فیکون بأن یشتری برأس المال متاعاً تزید قیمته علی أصل المال بأن یکون فیه الربح فتلف منه مقدار رأس المال.
و المراد بالدوران التصرّف فیه بالبیع و الشراء کما فی «جامع المقاصد [1] و المسالک [2]» و علیه نبّه فی «التذکرة [3]» و لیس المراد به مجرّد السفر بقصده.
و التلف فی البعض بعض أفراد نقص مال التجارة، لأنّه یکون بانخفاض السوق