responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مفتاح الکرامة فی شرح قواعد العلامة (ط-جماعة المدرسين) المؤلف : الحسيني العاملي، السید جواد    الجزء : 16  صفحة : 635

..........
______________________________
و جوابه: أنّ الملقی لمتاع نفسه إن شمله الخوف فهو ساع فی تأدیة واجب، و هو تخلیص نفسه و إن حصل بذلک تخلیص غیره، فلا یرجع علی غیره، و لا کذلک صاحب الطعام مع المضطرّ للإذن من الشارع حیث أوجبه، و هو مقتض للرجوع، و إن لم یشمله الخوف فالفرق أنّ المطعم مخلص لا محالة و ملقی المتاع غیر دافع لخطر الغرق، لأنّه یحتمل أن یغرق و أن لا یغرق، فکان الأوّل کشرب الخمر لدفع العطش، و الثانی کشربها للتداوی، و أمّا حیث یقطع بعدم الغرق إذا ألقی فقد یفرق بالمباشرة فی المضطرّ و عدمها فی أصحاب السفینة، أو یقال: إنّهم یلتزمون ذلک فی ذلک، فلیتأمّل جیّدا.
إذا تقرّر ذلک فعد إلی عبارة الکتاب، أمّا الأوّل فظاهر، و أمّا الثانی و هو الحکم بعدم الضمان فیما إذا قال له بعضهم: ألقه، فألقاه من دون أن یقول: و علیّ ضمانه، فقد صرّح به فی دیات «المبسوط [1] و الشرائع [2] و التحریر [3] و المسالک [4] و کشف اللثام [5]» و کفالة «التذکرة [6] و جامع المقاصد [7]» للأصل. و هو کما لو قال: أعتق عبدک فأعتقه، أو:
طلّق زوجتک فطلّقها. و الفرق بینه و بین قوله: أدّ دینی فأدّاه، أو: اضمن عنّی فضمن عنه حیث یرجع علیه إن أدّی أو ضمن و أدّی أنّه لمّا أدّی أو ضمن و أدّی فقد وصل إلیه النفع، و لا کذلک إلقاء المتاع فإنّه قد یفضی إلی النجاة و قد لا یفضی، فلا یضمن إلّا مع التصریح. و لعلّ الأصل فیه أنّ الضمان علی خلاف الأصل، و هذا النوع منه


(1) المبسوط: فی الدیات ج 7 ص 170- 171.
(2) شرائع الإسلام: فی الدیات ج 4 ص 258.
(3) تحریر الأحکام: فی الجنایات فی الخطأ و شبیه العمد ج 5 ص 534.
(4) مسالک الأفهام: فی تزاحم الموجبات ج 15 ص 384.
(5) کشف اللثام: فی الفصل الخامس فیما یوجب التشریک ج 11 ص 297.
(6) تذکرة الفقهاء: فی أحکام الکفالة ج 14 ص 420.
(7) جامع المقاصد: فی الکفالة ج 5 ص 403- 404.
اسم الکتاب : مفتاح الکرامة فی شرح قواعد العلامة (ط-جماعة المدرسين) المؤلف : الحسيني العاملي، السید جواد    الجزء : 16  صفحة : 635
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست