responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مفتاح الکرامة فی شرح قواعد العلامة (ط-جماعة المدرسين) المؤلف : الحسيني العاملي، السید جواد    الجزء : 16  صفحة : 493

و فی رجل واحد لیحلف معه نظر. (1)
______________________________
«التذکرة [1] و جامع المقاصد [2]» و لم یرجّح فی «المبسوط [3]» فی المستورین اللذین بان فسقهما بعد ذلک، و الأقرب أنّه لیس بمفرّط، لأنّ البحث عن البواطن إلی الحکّام دون غیرهم، و الّذی علیه أن یشهد شاهدین لا یعرف فسقهما و کونهما عدلین فی نظر الشرع حین الإشهاد و قد فعل، فالشأن فیهما کما لو فسقا بعد الإشهاد و الأداء.
قوله: (و فی رجل واحد لیحلف معه نظر)
أی فی کونه مفرّطا لو أشهد رجلا واحدا عدلا لیحلف معه عند الحاجة إلی إثبات الدفع إلی المستحقّ نظر ینشأ من تمهید طریق الإثبات بذلک، فإنّ الدفع یثبت بالشاهد و الیمین، و هو الّذی استوجهه فی «التذکرة 4» و لا ترجیح فی «المبسوط 5 و الإیضاح [6]» و من أنّه لم یشهد إشهادا مثبتا، لأنّ الدفع لا یثبت بشاهد واحد، و لأنّهما قد یترافعان إلی حنفی لا یقضی بالشاهد و الیمین فکان ذلک ضربا من التقصیر.
قلت: لا یخفی ما فی هذین الوجهین، لأنّ الواجب هو تمهید طریق الإثبات و هو حاصل بهذا، و لا حاجة بالشیعی إلی الحنفی، ثمّ إنّ الغرض من الإشهاد إنّما هو صحّة الرجوع و دفع المطالبة. قال فی «التذکرة»: کلّ موضع قلنا فیه بأنّ المأذون له فی الأداء أو الضامن یرجع علی الآذن و المضمون عنه بما غرم فإنّما هو مفروض فیما إذا أشهد المؤدّی أو الضامن علی الأداء شهادة یثبت بهذا الحکم سواء استشهد رجلین أو رجلا و امرأتین أو أشهد واحدا اعتمادا علی أن یحلف معه 7.
قلت: فإذا أتی بشهادة الثقة و شهد له عند الحاکم و حلف معه ثبت له الرجوع


(1) (1 و 4 و 7) تذکرة الفقهاء: فی لواحق الضمان ج 14 ص 371.
(2) جامع المقاصد: فی الضمان ج 5 ص 355.
(3) (3 و 5) المبسوط: فی أحکام الضمان ج 2 ص 334- 335.
(6) إیضاح الفوائد: فی أحکام الضمان ج 2 ص 91.
اسم الکتاب : مفتاح الکرامة فی شرح قواعد العلامة (ط-جماعة المدرسين) المؤلف : الحسيني العاملي، السید جواد    الجزء : 16  صفحة : 493
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست