اسم الکتاب : مفتاح الکرامة فی شرح قواعد العلامة (ط-جماعة المدرسين) المؤلف : الحسيني العاملي، السید جواد الجزء : 16 صفحة : 492
و عدمه، إذ قول المستحقّ لیس حجّة علی الأصیل (1). و لو کان الدفع بحضور الأصیل فلا ضمان، إذ التقصیر ینسب إلیه (2).[فی إشهاد الضامن علی الأداء]
و لا تفریط لو أشهد رجلا و امرأتین أو مستورین، (3) ______________________________ المطلوب بالقضاء ذلک، و إنّما یراد به براءة الذمّة ظاهرا و باطنا. قلت: لعلّ المراد بسقوط استحقاق المطالبة ظاهرا و باطنا و أنّهم یدّعون أنّه بإقراره و اعترافه و تسلیطه المأذون علیه سقط حقّه عنه باطنا. قوله: (و عدمه، إذ قول المستحقّ لیس حجّة علی الأصیل) أی و احتمل عدم الرجوع لما ذکر. و نظر فیه صاحب «جامع المقاصد» بأنّ إثبات ذلک بقوله إنّما هو من جهة سقوط المطالبة لا من حیث کونه حجّة علیه، قال: و الأصحّ عدم الرجوع لعدم تحقّق ما یقتضی الرجوع، و هو الأداء المأذون فیه، و إقرار المستحقّ لا یحقّقه، لإمکان کذبه و جواز المواطاة بین المستحقّ و الضامن بالصبر علیه إلی مدّة و أخذه من المدیون [1]. قلت: قد یکون صادقا، و منعه حینئذ من الرجوع إضرار به، و تکلیفه حینئذ الدفع للمستحقّ مرّة ثانیة بحضوره أو بشاهدین أشدّ ضررا، فلیصدّق للضرر و الضرورة، إذ لا یعرف ذلک إلّا من جهتهما کما هو الشأن فی أمثال ذلک. قوله: (و لو کان الدفع بحضور الأصیل فلا ضمان، إذ التقصیر ینسب إلیه) هذا قسیم قوله أوّلا «فإن کان فی غیبة الآذن» و عن بعض الشافعیة [2] أنّه یضمن کما لو ترک الإشهاد فی غیبته. [فی إشهاد الضامن علی الأداء] قوله: (و لا تفریط لو أشهد رجلا و امرأتین أو مستورین) کما فی
(1) جامع المقاصد: فی الضمان ج 5 ص 355. (2) المجموع: ج 14 ص 35- 36.
اسم الکتاب : مفتاح الکرامة فی شرح قواعد العلامة (ط-جماعة المدرسين) المؤلف : الحسيني العاملي، السید جواد الجزء : 16 صفحة : 492