responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مفتاح الکرامة فی شرح قواعد العلامة (ط-جماعة المدرسين) المؤلف : الحسيني العاملي، السید جواد    الجزء : 14  صفحة : 828

..........
______________________________
أرکانها لیتحقّق و جود العقد، فلو اختلفا فی کون المعقود علیه الحرّ أو العبد حلف منکر وقوع العقد علی العبد، و کذا الظاهر إنّما یثبت مع الاستکمال المذکور، فلا یمکن التمسّک لو قیل: إنّ ظاهر حال البائع أنّه لا یبایع الصبیّ و لا یتصرّف باطلا.
فظهر الفرق و اتّضح الأمر، و کان الأصحّ أنّ القول قول البائع. و قد قال المصنّف فی باب الضمان [1]: لا یصحّ ضمان الصبیّ و إن أذن الولیّ، فإن اختلفا- أی الضامن و المضمون له- فی وقوع الضمان من الضامن حال الصبا أو حال الکمال قدّم قول الضامن، لأصالة براءة الذمّة و عدم البلوغ، و لیس لمدّعی الأهلیة أصل یستند إلیه و لا ظاهر یرجع إلیه. و قد حکی الشهید [2] عن القطب أنّه قال له- أی للمصنّف-: إنّ معه أصل صحّة العقد، فقال: یعارضه أصالة الصبا، فیبقی أصالة البراءة سلیما عن المعارض، فکأنّه لا أصل له.
و قد اعترف بذلک کلّه فی «جامع المقاصد [3]» فی الباب المذکور، و نحوه ما قاله فی باب الإقرار 4 فی مسألة من یعتوره الجنون، و هو خیرة ضمان «المبسوط [5] و التذکرة [6] و التحریر [7]» لکنّه فی رهن «جامع المقاصد [8]» قال مثل ما قال فی المقام، و هو الأصحّ عند التحقیق و إجادة التأمّل.
و هذا کلّه فیما إذا لم یحصل العلم بصدق أحدهما کما إذا عیّنا للبیع وقتا یعلم الحال فیه.
و لو انعکس الأمر کما لو قال المشتری للبائع: بعتنی فی صغرک و ادّعی البائع


(1) قواعد الأحکام: فی الضمان ج 2 ص 156.
(2) لم نعثر علیه فی الحاشیة النجّاریة المنسوبة للشهید أمّا سائر حواشیه فلا یوجد لدینا.
(3) (3 و 4) جامع المقاصد: فی الضمان ج 5 ص 315، و فی الإقرار ج 9 ص 205.
(5) المبسوط: فی الضمان ج 2 ص 336.
(6) تذکرة الفقهاء: فی الضمان ج 2 ص 87 س 13.
(7) تحریر الأحکام: فی الضمان ج 2 ص 549.
(8) جامع المقاصد: فی الرهن ج 5 ص 155.
اسم الکتاب : مفتاح الکرامة فی شرح قواعد العلامة (ط-جماعة المدرسين) المؤلف : الحسيني العاملي، السید جواد    الجزء : 14  صفحة : 828
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست