responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مفتاح الکرامة فی شرح قواعد العلامة (ط-جماعة المدرسين) المؤلف : الحسيني العاملي، السید جواد    الجزء : 14  صفحة : 726

..........
______________________________
الشرط ما کان حلالا بتوسّط العقد، لکنّ نصّهم علی بطلان اشتراط عدم الهبة و نحوها ینافی ذلک- أی إرادة الأوّل- لأنّه ممّا یشرع و یجوز کون الشی‌ء مملوکا و لا یهبه مالکه فکیف یبطل اشتراطه؟ إذ منافاة اشتراطه للمشروع فی العقد المتضمّن له غیر واضح کما نصّ علیه فی «جامع المقاصد». ثمّ قال: فإن قلت:
منافاته من جهة منعه من الهبة قلت: منعه من الهبة إن ارید بالنسبة إلی العقد العاری عن الشرط فهو وارد فی کلّ شرط، لأنّه مخالف لمقتضی العقد الخالی عنه، و إن ارید بالنسبة إلی العقد المتضمّن له فهو غیر واضح [1]، انتهی. إلّا أن تقول بجواز اشتراط عدم البیع و الهبة کما ورد ذلک فی الأخبار [2] المستفیضة کما أشار إلیه فی «النافع [3]» لکنّ فی «کشف الرموز [4]» ما رأیت أحدا عمل بها، و هو کذلک بالنسبة إلی من تقدّم علیه أو عاصره کما ستعرف.
و کیف کان، فالمراد معرفة مرادهم لا معرفة ما تختار. نعم لک أن تقول: إنّ مرادهم إنّما هو الأوّل إلّا أن یمنع منه مانع من عقل أو نصّ أو إجماع کما قام فی البیع و الهبة علی ما ذکره «کاشف الرموز» فلیتأمّل.
و أطلق فی «المبسوط [5]» فقال: إنّ الشرط الّذی لا یقتضیه العقد و لم تتعلّق به مصلحة المتعاقدین و لم یبن علی التغلیب یکون باطلا، انتهی. و فی «التذکرة [6]» ذکر هذه العبارة و قال: إنّ ذلک جائز عندنا إن لم یخالف المشروع و لم یناف مقتضی العقد. قلت: و الجمع ممکن و الأمر هیّن. و یتعیّن البطلان عند الشیخ فیما إذا شرط


(1) جامع المقاصد: فی الشرط فی العقد ج 4 ص 415.
(2) وسائل الشیعة: ب 6 من أبواب الخیار ح 3 ج 12 ص 353 و ب 15 من أبواب بیع الحیوان ح 1 و 2 ج 13 ص 43- 44.
(3) المختصر النافع: فی شروط العقد ص 125.
(4) کشف الرموز: فی الشروط ج 1 ص 475.
(5) المبسوط: فی احکام تفریق الصفقة ج 2 ص 149.
(6) تذکرة الفقهاء: فی العوضین ج 10 ص 246.
اسم الکتاب : مفتاح الکرامة فی شرح قواعد العلامة (ط-جماعة المدرسين) المؤلف : الحسيني العاملي، السید جواد    الجزء : 14  صفحة : 726
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست