responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مفتاح الکرامة فی شرح قواعد العلامة (ط-جماعة المدرسين) المؤلف : الحسيني العاملي، السید جواد    الجزء : 14  صفحة : 67

..........
______________________________
قال: عن أبی عبد اللّه علیه السّلام: لا یصلح التمر الیابس بالرطب من أجل أنّ الیابس یابس و الرطب رطب، فإذا یبس نقص. و قال فی آخرها: و الفاکهة الیابسة تجری مجری واحد. و مثله روایة داود الأبزاری [1]. و هو إمّا ابن راشد أو ابن سعید. و قد تقدّم [2] أنّ نفی الصلاحیة فی باب الربا یراد منها التحریم، فالحظ أخبار الباب [3].
و فی صحیحة محمّد بن قیس [4] «کره أن یباع الرطب بالتمر عاجلا بمثل کیله إلی أجل، من أجل أنّ التمر ییبس فینقص من کیله» و لا دخل لقوله «إلی أجل» لقوله «من أجل أنّ التمر ... إلی آخره» و فی الخبر ما یرشد أنّ المراد بالکراهیة الحرمة، و یعضده ما سلف من الفتاوی و الشهرات و الإجماعات.
و احتمال حمل هذه الأخبار علی النسیئة استنادا إلی خبر محمّد بن قیس أبعد شی‌ء و أوهنه، لما عرفت من أنّ مفهوم التعلیل فیه صریح فی الشمول لصورتی النقد و النسیئة، و لو کان المنع مختصّا بالنسیئة لکان اللازم التعلیل بها، سلّمنا و ما کان لیکون، لکن غایتها الدلالة علی منع النسیئة، و هو غیر ملازم للجواز فی الصورة المقابلة.
و المعارضة بالموثّق 5- عن العنب بالزبیب، قال: لا یصلح إلّا مثلا بمثل، قلت:
و الرطب بالتمر؟ قال: مثلا بمثل- لیست فی محلّها، لأنّه و الأصل و العمومات لا تقوی علی معارضة الأدلّة السابقة، مع أنّه علی ضعفه یحتمل حمل المماثلة علی الوصف أی فی الرطوبة و الیبوسة، فیکون کنایة عن المنع و حصر الجواز فی العنب بالعنب و الزبیب بالزبیب، و هکذا فی الأخیرین. و هو و إن بعد لکن لیس بتلک


(1) وسائل الشیعة: ب 14 من أبواب الربا ح 7 ج 12 ص 446.
(2) تقدّم ذکرها فی ص 22- 23.
(3) وسائل الشیعة: ب 14 من أبواب الربا ج 12 ص 445- 446.
(4) (4 و 5) وسائل الشیعة: ب 14 من أبواب الربا ح 2 و 3 ج 12 ص 445.
اسم الکتاب : مفتاح الکرامة فی شرح قواعد العلامة (ط-جماعة المدرسين) المؤلف : الحسيني العاملي، السید جواد    الجزء : 14  صفحة : 67
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست