responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مفتاح الکرامة فی شرح قواعد العلامة (ط-جماعة المدرسين) المؤلف : الحسيني العاملي، السید جواد    الجزء : 14  صفحة : 576

و یستحقّ الإبقاء مغروسا لا المغرس، (2)
______________________________
الأخذ)
لو تجدّدت الفراخ بعد البیع فهی لمشتری النخلة و لا یستحقّ المشتری إبقاءها فی الأرض إلّا مع الشرط، فإن لم یشترط کان له قلعها عن أرضه عند صلاحیة الأخذ لا قبله کما فی الزرع و الثمرة إذا اشتراهما، و یرجع فی ذلک إلی العادة، و لا یسوغ قبل ذلک لما فیه من الإضرار بالمشتری، و لا یستحقّ البائع علی المشتری اجرة ذلک، لأنّ الإبقاء إلی أوان الانتفاع من مقتضیات العقد.
و قد یقال [1]: إنّ الفراخ إن شمله اسم الشجرة وجب إبقاؤه کالشجرة، و إن لم یشمله لم یجب إبقاؤه وقتا ما بل یزال حالا کما لو نبت حبّ الغیر فی أرض آخر.
و یجاب 2 بأنّه من نماء الشجرة فهو کثمرتها و إن لم تدخل فی مسمّاها من حیث اسم الشجرة لا یتناوله، فمن ثمّ لا یجب إبقاؤه دائما، و لا تجوز إزالته حالا بل یجب إبقاؤه إلی أوان البلوغ عرفا.
قوله: (و یستحقّ الإبقاء مغروسا لا المغرس)
عندنا کما فی «التذکرة [3]». و فی «مجمع البرهان [4]» و کأنّه لا خلاف فیه عندنا کما یظهر من «التذکرة» و إنّما یستحقّ منفعة المغرس للإبقاء لا غیر.
و قد یقال [5]: إنّه یدخل، لأنّه یستحقّ منفعة المغرس لا إلی غایة، و ذلک لا یکون إلّا علی سبیل التملّک و لا وجه لتملّکه إلّا دخوله فی البیع.
و فیه: أنّ الغایة انتهاء حیاة الشجرة، و قد یستحقّ غیر المالک المنفعة لا إلی غایة کما لو أعاره جداره لیضع علیه جذعه، فالمقدّمتان ممنوعتان.


(1) (1 و 2) کما فی جامع المقاصد: فیما یندرج فی المبیع ج 4 ص 376.
(3) تذکرة الفقهاء: فیما یندرج فی المبیع ج 1 ص 573 س 16.
(4) مجمع الفائدة و البرهان: فیما یدخل فی المبیع ج 8 ص 499.
(5) کما فی التذکرة: ج 1 ص 573 س 16 نقلا عن أبی حنیفة.
اسم الکتاب : مفتاح الکرامة فی شرح قواعد العلامة (ط-جماعة المدرسين) المؤلف : الحسيني العاملي، السید جواد    الجزء : 14  صفحة : 576
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست