responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مفتاح الکرامة فی شرح قواعد العلامة (ط-جماعة المدرسين) المؤلف : الحسيني العاملي، السید جواد    الجزء : 14  صفحة : 444

..........
______________________________
و «إیضاح النافع» عملا بإطلاق الأمر بالنصف فی النصّ معلّقا علی الوطء، فیتناول صورة النزاع مع سلامة البکارة، و أنّه لا ینقص عن وطء الثیّب، و لأنّ الواجب أحد الأمرین فإذا انتفی العشر تعیّن الثانی: و وجه وجوب العشر صدق وطء البکر الموجب له، لکنّ الظاهر المتبادر إلی الفهم تعلیله بإزالة البکارة، و هو الفارق بینها و بین الثیّب، و وجه العدم عدم تناول النصّ له، لأنّ الوارد بوجوب العشر منزّل علی إزالة البکارة، و الوارد بنصفه علی وطء الثیّب، و لیست هذه واحدة منهما.
و فیه ما عرفت من أنّ النصوص بإطلاقها متناولة لهذه، و لا یضرّ تنزیل العشر و نصف العشر علی البکر و الثیّب، و من لم یفرّق بینهما فالوجه عنده واضح جدّا و إن قلنا: إنّ الإشکال فی وطء الدبر من بکر أو ثیّب لم یتأتّ فی الثانیة احتمال العشر، فتأمّل. و فی «التذکرة [1]» لا فرق بین الوطء فی القبل و الدبر، فإنّ له الردّ فیهما و یردّ معها نصف العشر، لأنّ الوطء فی الدبر مساو له فی القبل فی إیجاب جمیع المهر.
و فی «الحواشی المنسوبة إلی الشهید علی الکتاب» کلام لم یتّضح معناه، قال: و المعتمد أن نقول: إن کان الحمل من السحق من البائع کان البیع باطلا لأنّها أمّ ولد، و علی الواطئ عشر قیمتها، لنصّ الفقهاء علی ذلک، و لو وطئها المشتری بکرا و ظهر أنّها حامل من المولی من وطء الدبر- لأنّهم یقولون: إنّ من الدبر إلی الفرج منفذا- فنصف العشر هنا أقوی، لأنّها یصدق علیها أنّها موطوءة، فلا فرق حینئذ بین وطء القبل و الدبر، و المصنّف هنا فرّق بین السحق و بین الوطء، انتهی [2]. فقد فرّق بین وطء الحامل من السحق و الحامل من وطء الدبر، و لم یفرّق


(1) تذکرة الفقهاء: فی خیار العیب و ما یتبعه ج 11 ص 95.
(2) لم نعثر علیه فی الحاشیة النجّاریة، فراجع.
اسم الکتاب : مفتاح الکرامة فی شرح قواعد العلامة (ط-جماعة المدرسين) المؤلف : الحسيني العاملي، السید جواد    الجزء : 14  صفحة : 444
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست