responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مفتاح الکرامة فی شرح قواعد العلامة (ط-جماعة المدرسين) المؤلف : الحسيني العاملي، السید جواد    الجزء : 14  صفحة : 290

..........
______________________________
و اعترضهم المحقّق الثانی [1] أوّلا بأنّه خلاف الظاهر، لأنّ المتبادر أنّ المشار إلیه بقوله «ذلک» هو عدم الإرث الّذی سیقت لأجله العبارة، ففهم إرادة الإرث منها ارتکاب لما لا یدلّ علیه دلیل.
قلت: لعلّهم یقولون: إنّ العبارة مسوقة إلی أنّ الخیار موروث بالحصص کالمال، فیکون قوله «ذلک» إشارة إلی الإرث المسوق له الکلام. و یشهد لهم علی ذلک قوله «لترث من الثمن» فتأمّل.
و اعترضهم ثانیا 2 بأنّه الحکم حینئذ غیر مستقیم، لأنّ الأرض حقّ لباقی الورّاث استحقّوها بالموت، فکیف تملک إبطال استحقاقهم لها و إخراجها عن ملکهم.
و أنت خبیر بأنّ هذا جار فیما إذا کان قد اشتری فرسا أو غیرها بخیار و أرادت هی أو أحد الورّاث فسخه، لأنّ سبعة أثمان الفرس حقّ لأولاد المیّت من غیرها و ملک لهم بالموت، و أقصی ما هناک أنّها هنا شریکة و هناک لیست شریکة فی الأرض لکنّها ورثت الخیار فیها، لکونه لیس أرضا، کما عرفته آنفا من کلامهم و ستعرف الحال.
و ثالثا بأنّها إذا ورثت فی هذه الصورة وجب أن ترث فیما إذا باع المیّت أرضا بخیار بطریق أولی، لأنّها ترث حینئذ من الثمن. و ضعفه ظاهر لما عرفت من أنّه یلزم من إرثها من الخیار بطلان حقّها من الثمن، إذ المدار فی الخیار علی الإرفاق بالتسلّط علی الفسخ، و إلّا فالإمضاء من لوازم العقد، و حیث إنّ الفسخ مخالف للمصلحة فیما إذا باع أرضا و لا کذلک فیما لو اشتری، فکانت الأولویّة ممنوعة، فلیلحظ هذا فإنّه دقیق نافع جدّا، أقصی ما هناک أنّه یدّعی أنّها فی صورة الشراء ورثت غیر حقّها من الأرض الّتی اختصّوا بملکها. و فیه: أنّها ورثت حقّا و هو الخیار الموروث و نسبته إلی الثمن و المثمن فی مرتبة واحدة.
ثمّ إنّه قرّب عدم إرثها إن کان المیّت قد اشتری أرضا بخیار فأرادت الفسخ


(1) (1 و 2) جامع المقاصد: فی الخیارات ج 4 ص 306.
اسم الکتاب : مفتاح الکرامة فی شرح قواعد العلامة (ط-جماعة المدرسين) المؤلف : الحسيني العاملي، السید جواد    الجزء : 14  صفحة : 290
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست