responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مفتاح الکرامة فی شرح قواعد العلامة (ط-جماعة المدرسين) المؤلف : الحسيني العاملي، السید جواد    الجزء : 14  صفحة : 142

..........
______________________________
أحدهما. نعم إذا قال أحدهما ما یدلّ علی الاختیار و الإمضاء دون الآخر یسقط خیاره دونه. و ظاهر عبارة «المبسوط و الخلاف و الغنیة» أنّ الصیغة من أحدهما.
قال فی «الخلاف [1]»: إذا قال أحدهما لصاحبه فی المجلس بعد العقد: اختر فإن اختار امضاء العقد انقطع بینهما الخیار. و نحوها عبارة «المبسوط [2] و الغنیة [3]».
و نحو ذلک عبارة «السرائر [4]». و ظاهر «الخلاف» الإجماع علی ذلک کما هو صریح «الغنیة». و فی «التذکرة [5]» الإجماع علی أنّه یسقط بالتخایر و أنّ صورته أن یقول: تخایرنا أو اخترنا العقد أو أمضیناه أو اخترناه أو التزمنا به و ما أشبه ذلک، انتهی. و فی «الکفایة [6]» لا أعلم خلافا بینهم فی أنّه یسقط بإیجابهما العقد و التزامهما و إسقاط الخیار.
قلت: الإجماع هو الحجّة المقیّدة لإطلاق الأخبار المثبتة للخیار فی المسألة، مضافا إلی مفهوم بعض المعتبرة الواردة فی خیار الحیوان، إذ فیه: و ذلک رضا منه فلا شرط له، و لانحصار الحقّ فیهما فیسقط بإسقاطهما، و لأنّ فسخ اللازم بالتقایل یقتضی لزوم الجائز بالتخایر، و لأنّه سقط بالافتراق لدلالته علی الرضا، و التخایر صریح فی ذلک، و یحصل بالإیجاب منهما أو من أحدهما مع رضا الآخر. و لو أمضاه أحدهما دون الآخر، فإن فسخ البیع انفسخ لأنّ الفسخ لا یتبعّض، و إلّا اختصّ بالخیار.
و لیعلم أنّه کما یسقط خیار المجلس بالالتزام باختیار الإمضاء یسقط به أیضا خیار الحیوان و خیار الشرط. و قال الصیمری [7]: و لا یسقط به خیار الغبن و لا خیار


(1) الخلاف: فی خیار المجلس ج 3 ص 21 مسألة 26.
(2) المبسوط: فی أحکام الخیارات: ج 2 ص 82.
(3) غنیة النزوع: فی أسباب الخیار ص 217.
(4) السرائر: فی أحکام خیار المجلس ج 2 ص 247.
(5) تذکرة الفقهاء: فی خیار المجلس ج 11 ص 22.
(6) کفایة الأحکام: فی الخیار ج 1 ص 462.
(7) غایة المرام: فی الخیار ج 2 ص 34.
اسم الکتاب : مفتاح الکرامة فی شرح قواعد العلامة (ط-جماعة المدرسين) المؤلف : الحسيني العاملي، السید جواد    الجزء : 14  صفحة : 142
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست