responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مفتاح الکرامة فی شرح قواعد العلامة (ط-جماعة المدرسين) المؤلف : الحسيني العاملي، السید جواد    الجزء : 14  صفحة : 111

و یتصدّق به عنه إن جهله، (1)
______________________________
أحکام الخاتمة، و قد بیّنّا الحال هناک أیضا فیما إذا جهل المقدار و علم بالصاحب من أنّه یصالحه بما یرضی ما لم یطلب زائدا عمّا یحصل به یقین البراءة، مع احتمال الاکتفاء بدفع ما یتیقّن انتفاءه عنه کما احتمله صاحب «المدارک و الکفایة» و بیّنّا أنّ الصلح مثال و أنّ الغرض تحصیل رضاه، و حکینا عن «التذکرة» أنّه إن لم یرض بالصلح دفع إلیه الخمس إن حصل الجهل المحض بقدره، و إلّا فما یغلب علی ظنّه إن علم زیادته أو نقصانه ... إلی آخر ما حرّرناه.
قوله: (و یتصدّق به عنه إن جهله)
قد بیّنّا [1] فیما سلف أنّه إذا علم القدر دون المالک مع عدم تمییز القدر أنّ الأصح وجوب التصدّق به مع الیأس من المالک فورا، سواء کان بقدر الخمس أو أزید منه أو أنقص، و أنّ بعضهم اختار حفظه، و أنّ المصنف فی «التذکرة» أوجب فیما إذا کان زائدا علی الخمس إخراجه و التصدّق بالزائد، و أنّه إذا کان معیّنا ممتازا احتمل التصدّق به أیضا و احتمل حفظه و أنّ الأوّل أظهر، و أنّ الظنّ إذا تعلّق بالقدر حکمه حکم العلم، و أنّه إذا تعلّق بالمالک لیس کذلک علی تأمّل فیه، و کذلک إذا دار المالک بین جماعة محصورین، و الظاهر أنّه لا یجب علیه إرضاء الجمیع کما حرّر فی فنّه.
و لم یذکر المصنّف هنا الحال فیما إذا اختلط الربا بالحلال و جهل المالک و القدر و کأنّه لا یوجب هنا إخراج الخمس، لأنّ أخبار هذا الباب الواردة فی مقام الحاجة خالیة عن ذکر الخمس بالکلّیة بل ظاهرة فی حلّ الجمیع من دون ریبة، و لکنّ الأصحاب أعرضوا عنها إلّا من شذّ کما قیل [2]. و لعلّ ذلک لأنّ سیاقها إنّما هو لبیان حال صورة الجهل بالحرمة خاصّة، فلیتأمّل.


(1) تقدّم فی ج 12 ص 392- 402.
(2) القائل هو الطباطبائی فی الریاض: فی الربا ج 8 ص 285.
اسم الکتاب : مفتاح الکرامة فی شرح قواعد العلامة (ط-جماعة المدرسين) المؤلف : الحسيني العاملي، السید جواد    الجزء : 14  صفحة : 111
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست