responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مفتاح الکرامة فی شرح قواعد العلامة (ط-جماعة المدرسين) المؤلف : الحسيني العاملي، السید جواد    الجزء : 12  صفحة : 536

..........
______________________________
قرّب الصحّة و ثبوت الخیار للبائع. و فی «المختلف» أنّها الأقوی، أمّا الصحّة فلأنّ البائع إنّما قصد تملیک کلّ واحد منهما نصف المبیع و قد أتی باللفظ الدالّ علیه وضعاً فیجب الحکم بالصحّة کما لو قال: بعتکما هذا العبد بألف نصفه منک بخمسمائة و نصفه من هذا بخمسمائة فإنّه یجوز عندهما یرید الشیخ و القاضی و لا فرق بینهما. و أمّا ثبوت الخیار فلأنّ البائع قصد تملیک کلّ واحد بشرط تملیک الآخر، فإذا فقد الشرط وجب له الخیار [1] انتهی.
و أنت خبیر بأنّهم إنّما اعتبروا التطابق لتحقّق التراضی، إذ مع عدمه لا یعلم توافق القصدین، و قد اعترف بأنّ البائع قصد تملیک کلّ واحد بشرط تملیک الآخر و قد فقد الشرط فلم یعلم الرضا مع فقده فلم ینعقد، و دعواه علی الشیخ و القاضی أنّهما یجیزان ما مثّل به حیث یقبل أحدهما و یمتنع الآخر کما هو الموافق لمحلّ الفرض فکأنّها لم تصادف محزّها، لأنّ الشیخ فی «المبسوط» ذکر للمسألة فروعاً کثیرة و لم یذکر ذلک، بل قضیة کلامه عدم جوازه لما قلناه و إن أراد بالمثال حیث یقبلان خرج عمّا نحن فیه، فلیتأمّل.
و لنذکر بقیة فروع المبسوط قال: و إن قال واحد لرجلین: بعتکما هذین العبدین بألف درهم هذا العبد منک و هذا العبد من الآخر فقبله أحدهما بخمسمائة لم یصحّ، لأنّه قبِله بثمن لم یوجب له، لأنّ الألف مقسومة علی قدر القیمتین لا علی عددهما و هو إجماع، و قال أیضاً: و إن قال لرجل: بعتک هذین العبدین بألف درهم فقال: قبلت البیع صحّ و إن جهل ما یقابل کلّ واحد من العبدین من الألف، لأنّ ذلک صفقة و الثمن فی الجملة معلوم، و إذا باعهما من رجلین کان ذلک صفقتین فیجب أن یکون الثمن معلوماً فی کلّ واحد منهما، و إذا قال: بعتکما هذین العبدین هذا العبد منک بخمسمائة و هذا الآخر منک بخمسمائة صحّ، لأنّه قد حصل ثمن کلّ


(1) مختلف الشیعة: فی العیوب ج 5 ص 186.
اسم الکتاب : مفتاح الکرامة فی شرح قواعد العلامة (ط-جماعة المدرسين) المؤلف : الحسيني العاملي، السید جواد    الجزء : 12  صفحة : 536
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست