responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مفتاح الکرامة فی شرح قواعد العلامة (ط-جماعة المدرسين) المؤلف : الحسيني العاملي، السید جواد    الجزء : 12  صفحة : 308

..........
______________________________
المرض إلّا بعلاج الطبیب لا یجوز أخذ الاجرة علیه و کالتغسیل الّذی لا یمکن الخروج عن العهدة إلّا بالغُسل الّذی ما أخذ اجرته.
و فیه: أنّه خاصّ أیضاً بالعبادات الواجبة الّتی لا یمکن أن تقع مقبولة إلّا بالنیّة و الإخلاص کالصلاة و الغُسل، و أمّا الدفن و الحمل و التکفین فلا.
و قال المولی الأردبیلی [1] أیضاً: یمکن أن یقال بعضها خارج بنصّ أو إجماع، فکلّ ما دلّ علیه أحدهما یخرج و یبقی الباقی تحت التحریم. و هذا منه ترجیح لإطلاق التحریم فی الکفائی علی إطلاق جواز أخذ الاجرة فی الصناعات، لأنّ الأصحاب أطلقوا جواز أخذ الاجرة علی الصناعات، بل قالوا: کلّ صنعة من الصناعات المباحات إذا أدّی فیها الأمانة لا بأس، کما فی «النهایة [2]» و غیرها [3] و أطلقوا فی مقامات عدیدة تحریم الأجر علی الواجب الکفائی، و عرّفوه بما عرفت و عدّوا منه الصناعات المهمّة.
و علی هذا (فحینئذٍ خ ل) فیصحّ لنا أن نخصّص إطلاق التحریم بما عدا الصناعات و نخصّص الصناعات بما عدا الدینیة کالفقاهة و نحوها، إلّا أن تقول: نحمل إطلاق کلامهم فی جواز الأجر علی الصناعات علی غیر المهمّة کالصیاغة و نحوها ممّا لیس بواجب کفائی، فتکون الصناعات لأن کانت واجبة کفائیة علی التحریم إلّا ما قام علیه الدلیل. و لعلّه إلیه نظر الأردبیلی [4] فی الاحتمال الثالث و إن لم یلحظ ما ذکرناه.
و فیه: أنّ حمل الإطلاق علی غیر المهمّة کأنّه بعید. و الحاصل: أنّ مجال المقال فی المقام واسع و أصحّه ما حرّرناه.


(1) مجمع الفائدة و البرهان: فی أقسام التجارة و أحکامها ج 8 ص 89.
(2) النهایة: فی المکاسب المحظورة و المکروهة و المباحة ص 368.
(3) کریاض المسائل: فی المکاسب المحرّمة ج 8 ص 83.
(4) مجمع الفائدة و البرهان: فی أقسام التجارة و احکامها ج 8 ص 90.
اسم الکتاب : مفتاح الکرامة فی شرح قواعد العلامة (ط-جماعة المدرسين) المؤلف : الحسيني العاملي، السید جواد    الجزء : 12  صفحة : 308
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست