responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مفتاح الکرامة فی شرح قواعد العلامة (ط-جماعة المدرسين) المؤلف : الحسيني العاملي، السید جواد    الجزء : 12  صفحة : 222

..........
______________________________
و لذلک خصّت فی أحد الوجهین بالمؤمنین.
و بینها و بین الکذب عموم من وجه، و کذا بینها و بین الغیبة.
و أمّا السبّ فهو الشتم و مثله السباب بالکسر و خفّة الموحدة، و فی الحدیث «سباب المؤمن فسوق و قتاله کفر [1]».
و الشتم السبّ بأن تصف الشی‌ء بما هو إزراء و نقص، فیدخل فی السبّ کلّ ما یوجب الأذی کالقذف و الحقیر و الوضیع و الکلب و الکافر و المرتدّ و التعییر بشی‌ء من بلاء اللّٰه کالأجذم و الأبرص. و لو کان مستحقّاً للاستخفاف فلا حرمة إلّا فیما لا یسوغ لقاؤه به.
و قد یراد به فی المقام خصوص مثل الوضیع و الحقیر و الناقص و إن ثبت بها التعزیر لتبادره عرفاً. و قد یراد خصوص ما ثبت به التعزیر دون الحدّ کالقذف، لأنّه من الکبائر فلا یناسب وضعه مع الکذب علی المؤمنین، فتأمّل.
و السبّ مع قصد الإنشاء یخالف الغیبة أو یعمّ الخبر و تعمّ الإنشاء، و یختلفان فی بعض التعبیرات فیعمّ کلّ منهما الآخر من وجه. و سبّ غیر أهل الإیمان من شرائط الإیمان.
و أمّا مدح من یستحقّ الذمّ فالمراد به مدحه من الوجه الّذی یستحقّ به الذمّ و کذا عکسه، فلو مدح جائراً مؤمناً أو کافراً لحبّه المؤمنین و حفظهم و منع المخالفین عن التسلّط علیهم أو لکرمه و شجاعته و إحسانه إلیه فلا حظر، کما لو ذمّ الجائر من جهة ظلمه و شربه الخمر فإنّ إعطاء الشخص الواحد حقّه من المدح و الذمّ باعتبار مقتضاهما حسن إذا لم یترتّب علیه فساد، فیصحّ لنا أن نقول بالحرمة فیما إذا مدح مَن یستحقّ الذمّ من الوجه الحسن الّذی لا یستحقّ به ذمّاً و فهم السامع منه کونه ممدوحاً لما فیه من إیهام الباطل.


(1) وسائل الشیعة: ب 158 من أبواب أحکام العِشرة ح 3 ج 8 ص 610.
اسم الکتاب : مفتاح الکرامة فی شرح قواعد العلامة (ط-جماعة المدرسين) المؤلف : الحسيني العاملي، السید جواد    الجزء : 12  صفحة : 222
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست