اسم الکتاب : مفتاح الکرامة فی شرح قواعد العلامة (ط-جماعة المدرسين) المؤلف : الحسيني العاملي، السید جواد الجزء : 12 صفحة : 17
و مندوب: و هو ما یقصد به التوسعة علی العیال أو نفع المحاویج مع حصول قدر الحاجة بغیره. ______________________________ الاقتصار علی ذلک فی «التذکرة [1] و الدروس [2]». و الأقوی کون الوجوب هنا أصلیاً أی مقصوداً فی ذاته و وجوده مصلحة لذاته لا تبعیّاً یکون الغرض مجرّد حصوله لغیره فیکفی و إن کان علی وجه محرّم و إن لم یطلبه الشارع کذلک کما یظهر من الأخبار [3] کما اختاره الاستاذ [4] دام ظلّه العالی، و التمییز بین الأمرین أوضح من أن یحتاج إلی بیان. و قال فی «الإرشاد [5]»: الواجب ما اضطرّ الإنسان إلیه فی المباح. و لعلّه أراد ما اضطرّ إلیه شرعاً کنفقته و نفقة من تجب علیه نفقته، أو عقلًا، فیکون المراد ما یتوقّف علیه حیاته و یکون مقصوده المثال أیضاً، و أنّ وجوب المتجر عینی إن انحصر فیه وجه التحصیل و إلّا فتخییری. و أمّا قوله «فی المباح» فلعلّه أشار به إلی أنّه لا یجوز مع الاضطرار تحصیله إلّا من المباح إن أمکن و إلّا وجب من غیره کشراء المیتة و السرقة و الغصب و الخیانة، و به یندفع عنه اعتراض الکرکی فی «حاشیته [6]».[القسم الثانی فی التجارات المندوبة]
[فی التجارات المندوبة] قوله: و مندوب و هو ما یقصد به التوسعة علی العیال أو نفع المحاویج مع حصول قدر الحاجة بغیره لا دخل للقصد فی کون الشیء
(1) تذکرة الفقهاء: فی بیان أحکام أنواع المکاسب ج 1 ص 581 س 8. (2) الدروس الشرعیة: فی المکاسب ج 3 ص 162. (3) وسائل الشیعة: ب 4 و 5 من أبواب مقدّمات التجارة ج 12 ص 9 و 13. (4) شرح القواعد: فی المتاجر ص 2 س 3 (مخطوط فی مکتبة گوهرشاد برقم 741). (5) إرشاد الأذهان: فی المتاجر فی المقدّمات ج 1 ص 356. (6) حاشیة الإرشاد: فی التجارة فی أقسام المتاجر ص 108 س 17 و ما بعده (مخطوط فی مکتبة المرعشی برقم 79).
اسم الکتاب : مفتاح الکرامة فی شرح قواعد العلامة (ط-جماعة المدرسين) المؤلف : الحسيني العاملي، السید جواد الجزء : 12 صفحة : 17