responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مفتاح الکرامة فی شرح قواعد العلامة (ط-جماعة المدرسين) المؤلف : الحسيني العاملي، السید جواد    الجزء : 12  صفحة : 134

..........
______________________________
الدیدان و العلق للأمراض و مصّ الدم من وجه صاحب الکَلَف [1] و لأنّ المعاملة إنّما شرّعت لقوام النظام و تسهیل أمر المعاش و ذلک یقتضی الصحّة فی کلّ ما ینتفع به و لو نادراً إذا تعومل علیه لذلک، و هذه إذا حیزت لمثل ذلک ملکت. و به یندفع ما قیل [2]: إنّ البیع فرع الملک. و مثل البیع فی الحکم غیره من المعاملات.
و هذه کلّها یجوز الانتفاع بها فی جمیع الوجوه المحلّلة ما لم تدخل فی حکم المیتة، و لا ملازمة بینه و بین جواز الاکتساب. و هذا کلّه منطبق علی ما لا ینتفع به لخسّته أو قلّته، لکن الثانی یذکرونه فی شروط المعقود علیه و یعدّون منها صلاحیة التملّک و یفرّعون علیه عدم صحّة العقد علی حبّة حنطة. و ممّن صرّح بذلک المصنّف فیما یأتی من الکتاب و «نهایة الإحکام [3] و التذکرة [4] و الدروس [5] و جامع المقاصد [6]»، قالوا: و لا ینظر إلی ظهور الانتفاع به إذا ضمّ هذا القدر إلی أمثاله و إلی ما یفرض من وضع الحبّة فی فم الفخّ، و لا یفرّق بین زمان الرخص و الغلاء. و لا یستلزم ذلک جواز أخذ الحبّة و الحبّتین من صبرة الغیر، لأنّه مال مملوک یقبل النقل بالهبة و نحوها، و إنّما نفوا تملّکه بعقد معاوضة و لم ینفوا ملکیّته مطلقاً، و اختلفوا فیما إذا تلف، ففی الأخیرین: أنّه یضمن بالمثل و إن لم یتلف یجب ردّه، و فی «التذکرة [7]» لا یجب لها شی‌ء. و یلزم علی هذا الاحتمال أنّ مَن أتلف لغیره حبّات کثیرة لا


(1) الکَلَف بالتحریک شی‌ءٌ یعلو الوجه کالسمسم، و الاسم: الکُلفة. مجمع البحرین: ج 3 ص 113 مادّة «کلف».
(2) کما فی إیضاح الفوائد: ج 1 ص 417.
(3) نهایة الإحکام: فی المعقود علیه ج 2 ص 465.
(4) تذکرة الفقهاء: فی الثانی من شروط العوضین ج 10 ص 35.
(5) الدروس الشرعیة: فی شرائط العوضین ج 3 ص 201.
(6) جامع المقاصد: فی العوضین ج 4 ص 90.
(7) تذکرة الفقهاء: فی الثانی من شروط العوضین ج 10 ص 35.
اسم الکتاب : مفتاح الکرامة فی شرح قواعد العلامة (ط-جماعة المدرسين) المؤلف : الحسيني العاملي، السید جواد    الجزء : 12  صفحة : 134
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست