responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مصباح المنهاج / الطهارة المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 3  صفحة : 89

ثوبك إلا أن تقذره " [1].
ومرسل حريز عنه عليه السلام: " قال: الودي لا ينقض الوضوء، إنما هو بمنزلة المخاط والبزاق " [2].
ومرسل ابن رباط الآتي بناء على استفادة حكمه منه بقرينة السياق.
نعم، في صحيح عبد الله بن سنان عنه عليه السلام: " قال: ثلاث يخرجن من الاحليل، وهن: المني وفيه الغسل، والودي فمنه الوضوء، لانه يخرج من دريرة البول. قال: والمذي ليس فيه وضوء، إنما هو بمنزلة ما يخرج من الانف " [3].
وقد حمله الشيخ والعلامة بقرينة التعليل على من ترك الاستبراء، لانه لا يخرج إلا ومعه شئ من البول، واستجوده في الحدائق.
وكأن وجهه: أن دريرة البول سيلانه، ولا معنى للخروج منه، فإما أن يراد بالخروج منها الخروج من محلها - وهو الاحليل - أو الخروج معها مصاحبا لها كأنه منها، وحيث لم يكن الاول مناسبا للتعليل، لاستراك الامور الثلاثة فيه - كما تضمنه صدر الحديث - تعين الثاني، ويكون المراد به بيان الحال الغالب له لا الدائم، بقرينة ما تضمن عدم النقض بخروجه.
وأما ما في الجواهر وغيره من أن عدم الاستبراء إنما يوجب البناء على ناقضية البلل المشتبه، دون ما يعلم بأنه غير بول وإن خرجت معه أجزاء بولية، لاستهلاكها بحيث لا تسمى بولا، بل يمكن دعوى طهارته، لخروجه عن المسمى



[1] الوسائل باب: 12 من أبواب نواقض الوضوء حديث: 2.
[2] الوسائل باب: 12 من أبواب نواقض الوضوء حديث: 15. ثم ان الاستدلال بالصحيح والمرسل مبني على رواية الودي فيهما بالدال المهملة، كما في الكافي والتهذيب، وعليه جرى في الوسائل، وغير واحد من كتب الفقهاء.
اما روايته فيهما بالذال المعجمة كما في الاستبصار فيخرج عما نحن فيه وينفع فيما يأتي، لكن يوهنه انه ذكره في الجواب عن صحيح ابن سنان الآتى الوارد في الودي بالمهملة فيكشف عن وقوع التصحيف فيه.
[3] الوسائل باب: 12 من أبواب نواقض الوضوء حديث: 14.

اسم الکتاب : مصباح المنهاج / الطهارة المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 3  صفحة : 89
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست