responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مصباح المنهاج / الطهارة المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 3  صفحة : 79

هو النوم. ولا ظهور له في عموم الانتقاض مع خفاء الصوت ولو مع النوم - إما لناقضيته بنفسه أو لملازمته لما هو الناقض - كي يدعى أن المورد لا يخصص الوارد، لعدم الابتداء ببيان ناقضيته، بل سيق لتأكيد ناقضية الاغفاء وتحديده.
وأضعف منه ما عن بعض متأخري المتأخرين من حمل الاغفاء فيه على الاغماء، لظهور " ربما " في التكثير، لانه الاكثر فيها - كما في مغني اللبيب - بل عن الشيخ الرضي أنه صار لها كالمعنى الحقيقي، والتقليل كالمعنى المجازي المحتاج للقرينة، والذي يكثر في حال المرض هو الاغماء لا النوم.
وأما الاشكال في الاستدلال المذكور بأنه لا يطرد في السكر والجنون، لعدم خفاء الصوت فيهما.
فهو مندفع، بأن المراد بخفاء الصوت ليس هو خفاءه رأسا، كيف وهو لا يخفى حتى في النوم، بل خفاؤه بالوجه المصاحب للاحساس المبني على المسؤولية بنظر العقلاء، الذي عبر عنه في كلماتهم بالتحصيل والتمييز - كما تقدم في النوم - وهو حاصل فيهما ببعض مراتبهما، الذي هو المتيقن من كلماتهم في المقام، بقرينة سياقيه مساق النوم فيها.
على أنه إذا تم ناقضية بعض أفراد فقد العقل أمكن التعدي لغيره بعدم الفصل. فتأمل.
ونظير الاستدلال المذكور في الضعف، الاستدلال بما تضمن تعليق ناقضية النوم بذهاب العقل، بدعوي: أنه يدل على مناط الحكم.
لاندفاعه: بأنه ظاهر في تحديد النوم الناقض بما يذهب العقل، لا في عموم ناقضية ما يذهبه.
وكذا الاستدلال بعموم التعليل في خبر العلل والعيون المتقدم في أول الكلام في ناقضية النوم.
لاندفاعه: بأنه لا ظهور له في التعليل بما هو موضوع الحكم، بل في حكمة تشريعه، ولذا لا يظن من أحد البناء على عمرم الحكم لما يوجب الاسترخاء بنحو
اسم الکتاب : مصباح المنهاج / الطهارة المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 3  صفحة : 79
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست