responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مصباح المنهاج / الطهارة المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 3  صفحة : 476

المشهور. بل في الانتصار دعوى الاجماع على جواز قراءة الجنب والحائض ما شاءا من القرآن إلا العزائم، وقد يستفاد من كلام الغنية المتقدم، كما حكيت دعواه على الاباحة عن الخلاف والمعتبر والمنتهى ونهاية الاحكام وأحكام الراوندي.
لكن لا يبعد كون مراد الخلاف الاجماع على الرجوع للبراءة، كيف وقد صرح بوجود القائل منا بحرمة ما زاد على السبع، بل لا يظهر منه البناء على عموم الاباحة، لانه حول الكلام في اختلاف الاخبار في مقدار ما يقرآنه على التهذيب والاستبصار، كما أشار إلى القول المذكور في المعتبر وصرح في المنتهى بوجود القائل بحرمة ما زاد على السبعين.
وكأن منصرف معقد الاجماع في كلام بعضهم عدم التقييد ببعض السور، نظير العزائم، لا ما يعم الكمية.
وكيف كان، فقد حكي القول بالحرمة عن القاضي، وقد عرفت حكايته في الخلاف عن بعغى أصحابنا، وقد يظهر من المقنعة، لقوله: " فإذا أجنب الانسان... فلا يقرب المساجد إلا عابري سبيل... ولا يمس اسما من أسماء الله تعالى... ولا يمس القرآن، ولا بأس أن يقرأ من سور القرآن وآيه ما بينه وبين سبع آيات ما شاء إلا أربع سور منه... "، وقريب منه في النهاية، بل هو ظاهر التهذيب، حيث استدل لما في المقنعة بأنه مقتضى الجمع بين الاخبار، وجعله أحد وجهي الجمع في الاستبصار، وفي المبسوط: " والاحتياط أن لا يزيد على سبع آيات أو سبعين آية ".
كما أن ظاهر المدارك والحدائق الجواز وعدم الكراهة، كما قد يشعر به ما عن المختلف، وربما يستشعر من إطلاق نفي البأس عن قراءة القرآن كله عدا العزائم في الفقيه والمقنع والهداية، ومن عدم التعرض للكراهة في الانتصار والخلاف ومحكي السرائر وغيرها.
لكن نفي البأس محمول على نفي الحرمة، ولا سيما مع استثناء العزائم، وعدم التعرض للكراهة لا يستلزم البناء على عدمها.
والوجه في الحرمة موثق سماعة المتقدم.

اسم الکتاب : مصباح المنهاج / الطهارة المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 3  صفحة : 476
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست