responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مصباح المنهاج / الطهارة المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 3  صفحة : 199

عبد الله عليه السلام: " قال: الوضوء شطر الايمان " [1].
وما أسند عن الكاظم عليه السلام عن السجاد عليه السلام " أخبرني أبي أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله كانوا إذا بالوا توضؤوا أو تيمموا مخافة أن تدركهم الساعة " [2].
ومرسل الديلمي في الارشاد: " قال النبي صلى الله عليه وآله: يقول الله تعالى: من أحدث ولم يتوضأ فقد جفاني، ومن أحدث وتوضأ ولم يصل ركعتين فقد جفاني... وقال رسول الله صلى الله عليه وآله: من أحدث ولم يتوضأ فقد جفاني... " [3].
ومرسل عبد الله بن سلام: " قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من توضأ لكل حدث ولم يكن دخالا على النساء في البيوتات ولم يكن يكتسب مالا بغير حق رزق من الدنيا بغير حساب " [4] و نحوها.
لكن المراد باستحبابه نفسيا إن كان هو عدم استحباب أثره وهو الطهارة، بل هو نظير الملاك الملحوظ غرضا للامر مع التكليف بذي الملاك لا غير. فلا مجال له، بعدما عرفت من أدلة استحباب الكون على الطهارة.
وكذا لو كان المراد به استحبابه بالملاك المذكور مع استحباب الكون على الطهارة أيضا، لان وحدة الغرض تستلزم وحدة التكليف، لعدم الاثر للتكليف الآخر في حفظ الغرض بعد فرض وحدة المكلف والمكلف.
فلابد من حمل دليل استحبابه لذلك على استحبابه عرضا لاجل استحباب الطهارة جمعا بينه وبين دليل استحبابها، لبعض ما تقدم في وجه تعين الطهارة للشرطية.
وإن كان المراد به استحبابه لملاك آخر غير الكون على الطهارة، فالادلة المتقدمة لا تنهض به، لان إطلاق الامر إنما يقتضي التكليف النفسي إذا استلزم التكليف الغيري تقييد الخطاب، لاختصاص مطلوبية ذي المقدمة ببعض



[1] الوسائل باب: 1 من أبواب الوضوء حديث: 5.
[2] مستدرك الوسائل باب: 11 من أبواب أحكام الوضوء حديث: 2.
[3] الوسائل باب: 11 من أبواب الوضوء حديث: 2.
[4] مستدرك الوسائل باب: 11 من أبواب أحكام الوضوء حديث: 8
اسم الکتاب : مصباح المنهاج / الطهارة المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 3  صفحة : 199
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست