اسم الکتاب : مصباح الفقيه المؤلف : الهمداني، آقا رضا الجزء : 8 صفحة : 96
في كلّ شيء منه فاسدة ذكّاه الذبح أو لم يذكّه» [١] إذ الظاهر ـ على ما يشهد به سوق الرواية ـ أنّ المراد بـ «كلّ شيء» في الفقرة الأولى والثالثة ليس إلّا الأشياء التي أريد منه في الفقرة الثانية , بل قوله عليهالسلام : «فإن كان» إلى آخره , بحسب الظاهر تفريع على كلام رسول الله صلىاللهعليهوآله , وبيان لما يفهم من الوصف الواقع فيه , فيجب أن يتّحد موضوعهما , والله العالم.
تنبيه : لا فرق في الدم الذي هو أقلّ من الدرهم ـ ممّا عرفت العفو عنه في الثوب والبدن ـ بين أن يكون مجتمعا أو متفرقا , بلا خلاف فيه على الظاهر ولا إشكال , لدلالة الأخبار المتقدّمة عليه , بل صراحة بعضها فيه.
وأمّا ما زاد عن ذلك فإن كان مجتمعا , فقد عرفت أنّه تجب إزالته بلا خلاف فيه في الجملة نصّا وفتوى.
(و) أمّا (إن كان متفرّقا) فقد اختلفوا فيه على أقوال.
(قيل : هو عفو) فيلاحظ كلّ جزء جزء في حدّ ذاته موضوعا مستقلّا للحكم. وقد حكي [٢] هذا القول عن كثير من القدماء والمتأخّرين , بل عن الذكرى نسبته إلى المشهور [٣].
(وقيل : تجب إزالته) كالمجتمع. وحكي [٤] هذا القول أيضا عن جملة