اسم الکتاب : مصباح الفقيه المؤلف : الهمداني، آقا رضا الجزء : 8 صفحة : 351
مطلق استعمالها , وكون تخصيص الأكل والشرب بالذكر , لعموم الابتلاء بهما , كما يؤيّد ذلك تخصيص الشرب بالأواني والأكل بالصحاف , مع أنّ الخصوصيّة بالنسبة إليها غير مقصودة بلا شبهة , والتخصيص جار مجرى التعارف , فليتأمّل.
وعن عليّ عليهالسلام أنّه قال : «الذي يشرب في آنية الذهب والفضّة إنّما يجرجر [١] في بطنه نارا» [٢].
ومن طريق الخاصّة : صحيحة محمّد بن إسماعيل بن بزيع , قال : سألت أبا الحسن الرضا عليهالسلام عن آنية الذهب والفضّة , فكرههما , فقلت : قد روى بعض أصحابنا أنّه كان لأبي الحسن عليهالسلام مرآة ملبسة فضّة , فقال : «لا والله , إنّما كانت لها حلقة من فضّة وهي عندي» ثمّ قال : «إنّ العباس حين عذر عمل له قضيب ملبس من فضّة من نحو ما يعمل للصبيان تكون فضّته [٣] نحوا من عشرة دراهم» فأمر به أبو الحسن عليهالسلام فكسر [٤].
في الحدائق : العذر بالعين المهملة ثمّ الذال المعجمة : بمعنى الاختتان [٥].
وحسنة الحلبي أو صحيحته عن أبي عبد الله عليهالسلام , قال : «لا تأكل في آنية من فضّة ولا في آنية مفضّضة» [٦].
[١]الجرجرة : صوت وقوع الماء في الجوف أو الحلق. الغريبين ـ للهروي ـ ١ : ٣٣٢ «جرر».
[٢]كما في الحدائق الناضرة ٥ : ٥٠٤ ـ ٥٠٥ , ولم نجده عن عليّ عليهالسلام في المصادر الحديثيّة لأبناء العامّة , ورواه البخاري في صحيحة ٧ : ١٤٦ , وكذا مسلم في صحيحة ٣ : ١٦٣٤ / ٢٠٦٥ , وأيضا ابن ماجة في سننه ٢ : ١١٣٠ / ٣٤١٣ عن النبيّ صلىاللهعليهوآله.