اسم الکتاب : مصباح الفقيه المؤلف : الهمداني، آقا رضا الجزء : 8 صفحة : 344
المشعب [١] من ماء المطر كذلك. أي كالجاري. والمشعب ـ كما في المجمع [٢] ـ :الطريق.
وهذه العبارة كما تراها عين ما نبّهنا عليه , ولا منافاة بينها وبين مطهّريّة ماء المطر حال نزوله على الإطلاق.
نعم , ربما يستشعر ذلك من العبارة المحكيّة عن الشيخ لكن لا على وجه يصحّ الاستناد إليه.
قال في التهذيب والاستبصار ـ على ما حكاه في المدارك [٣] ـ : ماء المطر إذا جرى من الميزاب فحكمه حكم الجاري [٤] , مستشهدا عليه بخبر هشام بن الحكم , المتقدّم [٥] الوارد في ميزابين سالا , أحدهما بول , إلى آخره.
وأمّا عبارة ابن سعيد فلم أظفر بنقلها تفصيلا فيما حضرني من الكتب.
وكيف كان فإن أرادوا بقولهم ما بيّنّاه , فنعم الوفاق , وإلّا فقد تبيّن ضعفه بما لا مزيد عليه.
ويتلوه في الضعف ما عن المحقّق الأردبيلي رحمهالله من اشتراط الجريان التقديري [٦] , كما تقدّمت الإشارة إلى وجهه مع ما فيه من النظر آنفا.
وربما يستدلّ للقول باشتراط الجريان ـ مضافا إلى الأخبار التي تقدّمت الإشارة إليها وإلى توجيهها ـ بخبر عليّ بن جعفر ـ المرويّ عن كتابه ـ عن أخيه
[١]في المصدر : «المثعب» بالثاء المثلّثة. والثعب : مسيل الوادي. لسان العرب ١ : ٢٣٦ «ثعب».