responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مصباح الفقيه المؤلف : الهمداني، آقا رضا    الجزء : 8  صفحة : 335

الروايات ـ بواسطة المناسبة المغروسة في الذهن من اشتراط كون المطهّر طاهرا ـ إنّما هو إرادة الأرض الطاهرة.

وربما يستدلّ له أيضا بقوله في صحيحة الأحول : الرجل يطأ في الموضع الذي ليس بنظيف ثمّ يطأ بعده مكانا نظيفا , قال : «لا بأس إذا كان خمسة عشر ذراعا» [١] فإنّ ضمير «كان» يعود إلى ما فرضه السائل , فيستفاد منه اشتراط الخصوصيّة.

وفيه : أنّ عود الضمير إلى ما كان مفروضا في السؤال لا يقتضي كون الخصوصيّة المفروضة فيه من مقوّمات موضوع الحكم , فهذه الرواية لا تصلح أن تكون مقيّدة لغيرها من الروايات.

وأضعف من ذلك : ما في الحدائق من الاستدلال له بقوله صلى‌الله‌عليه‌وآله في الأخبار الكثيرة : «جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا» [٢] نظرا إلى أنّ الطهور لغة هو الطاهر المطهّر , وهو أعمّ من أن يكون مطهّرا من الحدث والخبث [٣].

وفيه ـ بعد تسليم العموم ـ أنّه لا يستفاد من هذه الروايات إلّا أنّ الله تعالى جعل الأرض في حدّ ذاتها كالماء طهورا , وهذا لا يدلّ على ارتفاع وصف مطهّريّتها عند عروض صفة النجاسة لها بأسباب خارجيّة.

ولو قيل : إنّ الجعل إنّما تعلّق بالأرض الطاهرة لا بذات الأرض , لأنّ


[١]تقدّم تخريجها في ص ٣٢١ , الهامش (٥).

[٢]الفقيه ١ : ١٥٥ / ٧٢٤ , الخصال : ٢٠١ / ١٤ , و ٢٩٢ / ٥٦ , الوسائل , الباب ٧ من أبواب التيمّم , الأحاديث ٢ ـ ٤ , وكذا في صحيح البخاري ١ : ٩١ و ١١١ , وسنن ابن ماجة ١ : ١٨٨ / ٥٦٧ , وسنن الترمذي ٢ : ١٣١ , ذيل ح ٣١٧ , وسنن النسائي ٢ : ٥٦ , وغيرها.

[٣]الحدائق الناضرة ٥ : ٤٥٧.

اسم الکتاب : مصباح الفقيه المؤلف : الهمداني، آقا رضا    الجزء : 8  صفحة : 335
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست