اسم الکتاب : مصباح الفقيه المؤلف : الهمداني، آقا رضا الجزء : 8 صفحة : 331
فالأظهر إناطة الحكم بالنقاء , وعدم الاعتناء بالأثر المتخلّف , كما هو الشأن في التطهير بالماء والاستنجاء بالأحجار.
ولكنّك عرفت في مبحث الاستنجاء أنّ دائرة الأثر المعفوّ عنه لدى العرف عند التنظيف بالأحجار أوسع منها لدى التطهير بالماء , فحال ما نحن فيه حال المسح بالأحجار.
وما يظهر من بعض [١] ـ من الفرق بينهما , والالتزام بوجوب إزالة الأثر فيما نحن فيه , وعدم وجوبها في الاستجمار ـ ليس على ما ينبغي.
الثاني : يعتبر في المطهّر كونه أرضا بلا نقل خلاف فيه , عدا ما حكي عن ابن الجنيد من كفاية المسح بكلّ جسم قالع [٢].
لكنّك عرفت آنفا قبول عبارة ابن الجنيد ـ التي هي بحسب الظاهر منشؤ النسبة ـ للحمل على ما لا يخالف غيره.
وكيف كان فمستند الاشتراط اختصاص مورد أغلب الأخبار بالأرض , مع ما في أكثرها من التعليل : بأنّ الأرض يطهّر بعضها بعضا [٤] , فإنّ ظاهره أنّ لخصوصيّة الأرض دخلا في المطهّريّة.
وأظهر من ذلك ما في النبويّين [٥] العاميّين من قصر طهور الخفّين والنعلين