اسم الکتاب : مصباح الفقيه المؤلف : الهمداني، آقا رضا الجزء : 2 صفحة : 413
كان خلاف ظاهر عبارته , فلا يبعد تنزيل كلمات بعض العلماء عليه , وتأويل أخبار الباب على وجه لا ينافيه , إلّا أنّ دعوى إرادتهم ذلك ـ مع مخالفته لظاهر كلمات أكثرهم وصريح بعضهم ـ عريّة عن الشاهد.
نعم , في القاموس عدّ من معاني الكعب : كلّ مفصل للعظام [١].
ومن المعلوم أنّ كونه من معانيه لا يعيّن إرادته في المقام , كما أنّ صحيحة الأخوين , الآتية أيضا لا تدلّ على إرادة هذا المفصل بالخصوص , كما سيأتي توضيحه إن شاء الله.
ويكفي شاهدا على ما ذكرنا من بعد إرادتهم من الكعب المفصل : التأمّل في العبائر التي حكاها عنهم في المختلف [٢] , فإنّ حمل أكثرها على إرادة المفصل في غاية البعد.
نعم , وجّه بعض الأعلام كلام العلّامة على ما يوافق المشهور , بدعوى : أنّ غرضه بيان وجوب انتهاء المسح إلى المفصل الذي هو طرف الكعب , لا أنّ الكعب هو نفس المفصل.
ويؤيّد هذا التوجيه : ما سيجيء منه من التزامه بدخول الغاية في المغيّى , كما سيجيء منه من التزامه بدخول الغاية في المغيّى , كما سيجيء تحقيقه , فلعلّ غرضه على هذا التقدير من اشتباه غير المحصّل تخيّله كون قبّة القدم نهاية للمسح , لا طرف الكعب المتّصل بالساق.
وكيف كان , فالأقوى ما ذهب إليه المشهور , لظهور معاقد