responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مصباح الفقيه المؤلف : الهمداني، آقا رضا    الجزء : 2  صفحة : 234

يجب على من قصد بجزء من أعمال حجّه الرياء إعادة حجّة في العام المقبل بمجرّد إفساد الجزء مع إمكان التدارك , أم لا يحكمون إلّا بوجوب إعادة هذا الجزء؟

وكذا لو سئل عن منشأ بطلان صلاة من قصد الرياء بركوعها , فإنّهم يعلّلونه بوقوع الركوع رياء , وسببيته للبطلان , لا بوقوع الرياء في الصلاة.

وإلى ما ذكرنا يرجع ما أفاده شيخنا المرتضى ـ رحمه‌الله ـ في ردّ تخيّل البطلان بالتقريب المتقدّم بقوله : ويدفعه أنّه يصدق أيضا أنّه أتى بأقلّ الواجب تقرّبا إلى الله تعالى , ومقتضى ذلك إعطاء كلّ مصداق حكمه , فالمركّب من حيث إنّ الجزء المستحبّ داخل في حقيقته متروك فاسد ليس له ثواب , ويستحقّ عليه العقاب باعتبار جزئه , وما عدا ذلك الجزء من حيث إنّه مصداق للكلّي أتى به تقرّبا صحيح على أحسن الأحوال [١].

انتهى كلامه رفع مقامه.

وقد ظهر لك ممّا تقدّم : أنّه لا فرق في حرمة العبادة وبطلانها بالرياء بين تعلّقه بنفس ماهيّتها أو بعوارضها المشخّصة وأوصافها المنتزعة منها.

نعم , لا يؤثّر لك فيها قصد الرياء في الأوصاف المتصادقة عليها , المنتزعة من موجود آخر خارج من حقيقتها , كاستقبال القبلة في الوضوء والتحنّك في الصلاة.


[١]كتاب الطهارة : ٩٦ ـ ٩٧.

اسم الکتاب : مصباح الفقيه المؤلف : الهمداني، آقا رضا    الجزء : 2  صفحة : 234
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست