responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مصباح الفقيه المؤلف : الهمداني، آقا رضا    الجزء : 14  صفحة : 164

بهذا الخمس وإن قلنا بظهور الخبر المزبور في الاكتفاء به بناء على إرادة الخمس منه ؛ إذ لم تثبت إرادة هذا المعنى منه , كما تقدّمت الإشارة إليه , والله العالم.

الصورة الثانية : ما إذا علم مقدار الحرام ولم يعرف صاحبه , فقد صرّح غير واحد بأنّه يتصدّق به سواء كان بقدر الخمس أو أقلّ أو أكثر , بل ربّما يظهر عدم الخلاف فيه.

واستدلّ له : بجملة من الأخبار , كرواية عليّ بن أبي حمزة , قال : كان لي صديق من كتّاب بني أميّة , فقال لي : استأذن لي على أبي عبد الله ـ عليه‌السلام ـ ؛ فاستأذنت له عليه , فأذن له , فلمّا أن دخل سلّم وجلس , ثمّ قال : جعلت فداك إنّي كنت في ديوان هؤلاء القوم , فأصبت من دنياهم مالا كثيرا أغمضت في مطالبه , فقال أبو عبد الله ـ عليه‌السلام ـ : «لو لا أنّ بني أميّة وجدوا لهم من يكتب , ويجبي لهم الفي‌ء , ويقاتل عنهم , ويشهد جماعتهم لما سلبوا حقّنا , ولو تركهم الناس وما في أيديهم ما وجدوا شيئا» قال : فقال الفتى : جعلت فداك فهل لي مخرج منه؟ قال : «إن قلت لك تفعل»؟ قال : أفعل ؛ قال له : «فاخرج من جميع ما اكتسبت [١] في ديوانهم , فمن عرفت منهم رددت عليه ماله , ومن لم تعرف تصدّقت به , وأنا أضمن لك على الله عزوجل الجنّة» فأطرق الفتى طويلا , ثمّ قال له : لقد فعلت جعلت فداك. قال ابن أبي حمزة فرجع الفتى معنا إلى الكوفة , فما ترك شيئا على وجه الأرض إلّا خرج منه حتى ثيابه التي كانت على بدنه , قال :فقسمت له قسمة واشترينا له ثيابا وبعثنا إليه بنفقة , قال : فما أتى عليه إلّا أشهر قلائل حتى مرض , فكنّا نعوده , قال : فدخلت يوما وهو في السّوق ,


[١]في التهذيب وهامش النسخة والحجرية : كسبت.

اسم الکتاب : مصباح الفقيه المؤلف : الهمداني، آقا رضا    الجزء : 14  صفحة : 164
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست