اسم الکتاب : مصباح الفقيه المؤلف : الهمداني، آقا رضا الجزء : 12 صفحة : 56
بها لعكسه أيضا , بل هي من حيث هي إمّا ظاهرة في التخيير بينهما , كما هو مقتضى الإنصاف , أو مجملة من هذه الجهة وأريد بها بيان عدم سقوط الميسور بالمعسور , لا التخيير بين الحالات المقدورة.
نعم , ربما يشهد للعكس ـ أي تقديم الاستلقاء ـ قوله عليهالسلام في ذيل خبر الدعائم : «فإن لم يستطع أن يصلّي على جنبه الأيمن صلّى مستلقيا» [١].
ولكنّه ضعيف السند خال عن الجابر , فلا يصحّ الاعتماد عليه , مع معارضته بمرسلة [٢] الفقيه , التي هي أوثق منه , بل قد يعامل معها معاملة الأخبار الصحيحة بضمان [٣] الصدوق بصحّة ما في كتابه [٤] , ولولاه لأشكل دعوى انجبار ضعفها بشهرة العمل بها بين المتأخّرين , اللهمّ إلّا أن يجعل فتوى بعض القدماء [٥] أيضا بمضمونها خصوصا مثل الحلّي [٦] ـ الذي لا يعمل إلّا بالقطعيّات ـ من مؤيّداتها , والله العالم.
تنبيهان :
الأوّل : ذكر بعض [٧] في توجيه قوله في موثّقة [٨] عمّار : «المريض إذا لم يقدر أن يصلّي قاعدا كيف قدر صلّى , إمّا أن يوجّه فيومئ إيماء» وجوها :