اسم الکتاب : مصباح الفقيه المؤلف : الهمداني، آقا رضا الجزء : 12 صفحة : 48
يعتبر في ركوعه أن ينحني بحيث يصير ظهره منحنيا بالإضافة إليه منتصبا وهو قاعد , كانحنائه راكعا بالإضافة إليه وهو قائم , فتتّحد الكيفيّتان على هذا التفسير , والاختلاف إنّما هو في التعبير.
وهل يعتبر في القعود الشرائط المعتبرة في القيام من الانتصاب والاستقرار والاستقلال مع الإمكان , كما هو صريح بعض [١] وظاهر غيره [٢]؟فيه تردّد , خصوصا في الأخير منها , وأمّا الأوّلان فاعتبارهما فيه مع القدرة لا يخلو عن قوّة ؛ لإطلاق النصّ الوارد في الأوّل [٣] , ومعاقد الإجماعات المحكيّة على الثاني [٤] , ودعوى انصرافها إلى حال القيام قابلة للمنع.
(وإذا عجز عن القعود) بجميع أنحائه (صلّى مضطجعا) بلا خلاف فيه على الظاهر , بل عن غير واحد دعوى الإجماع عليه [٥].
ويدلّ عليه أخبار مستفيضة :
منها : حسنة أبي حمزة , الواردة في تفسير قوله تعالى : (الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللهَ قِياماً وَقُعُوداً وَعَلى جُنُوبِهِمْ)[٦] المتقدّمة [٧] في صدر المبحث , وفيها : «وَعَلى جُنُوبِهِمْ»الذي يكون أضعف من المريض الذي يصلّي جالسا».