اسم الکتاب : مصباح الفقيه المؤلف : الهمداني، آقا رضا الجزء : 12 صفحة : 459
فصفّ في ركوعك بين قدميك تجعل بينهما قدر شبر , وتمكّن راحتيك من ركبتيك , وتضع يدك اليمنى على ركبتك اليمنى قبل اليسرى , وبلّغ أطراف أصابعك عين الركبة , وفرّج أصابعك إذا وضعتها على ركبتيك , فإن وصلت أطراف أصابعك في ركوعك إلى ركبتيك أجزأك ذلك , وأحبّ إليّ أن تمكّن كفّيك من ركبتيك , فتجعل أصابعك في عين الركبة , وتفرج بينهما , وأقم صلبك , ومدّ عنقك , وليكن نظرك إلى ما بين قدميك» [١] الحديث.
وفي صحيحة حمّاد , الواردة في صفة صلاة الصادق عليهالسلام لتعليم حمّاد : «ثمّ قال : الله أكبر وهو قائم , ثمّ ركع وملأ كفّيه من ركبتيه مفرّجات , وردّ ركبتيه إلى خلفه حتى استوى ظهره حتى لو صبّت عليه قطرة ماء أو دهن لم تزل لاستواء ظهره , وردّ ركبتيه إلى خلفه , ونصب عنقه , وغمّض عينيه ثمّ سبّح ثلاثا بترتيل وقال : سبحان ربّي العظيم وبحمده , ثمّ استوى قائما فلمّا استمكن من القيام قال : سمع الله لمن حمده , ثمّ كبّر وهو قائم , ورفع يديه حيال وجهه وسجد» [٢] الحديث , إلى غير ذلك من الأخبار الواردة في الآداب.
ولعلّ ما في الصحيحة الأخيرة من أنّه عليهالسلام غمّض بصره أريد منه تغميضا لا ينافي النظر إلى ما بين القدمين.
ويحتمل أن يكون كلاهما ـ أي النظر إلى ما بين القدمين , والتغميض الحقيقي المنافي للرؤية ـ مستحبّا على سبيل التخيير.
ولا ينافيه ما في خبر مسمع عن أبي عبد الله عليهالسلام أنّ النبي صلىاللهعليهوآله نهى